ديباج الجنان

ديباج الجنان @dybag_algnan

عضوة شرف في عالم حواء

القرحة,,,أعراضها,علاجها,وطرق الوقاية منها

الصحة واللياقة

القرحة: أعراضها، علاجها، وطرائق الوقاية منها



القرحة عبارة عن جرح في الجدار الداخلي للمعدة والاثني عشر، وغالبا ما تكون بشكل فجوة صغيرة دائرية أو بيضاوية الشكل يراوح قطرها بين عدة مليمترات وعدة سنتيمترات تقريباً. وتنشأ القرحة في الجدار الداخلي للقناة الهضمية (المريء، المعدة أو الاثني عشر) وهي تعتبر من الأمراض المنتشرة في مجتمعنا، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل تحولها إلى قرحة نازفة، حيث يبصق المريض دما، وقد تكون حياته مهددة بالخطر إذا لم يحدث تدخل جراحي لوقف النزف الحاصل.

في بداية المرض غالبا لا يشعر المرضى بوجود أية أعراض تذكر. إلا من آلام في المعدة، وغالبا ما تكون بشكل حرقة شديدة تزداد عندما تكون المعدة خالية من الطعام، وهذه الحرقة غالبا ما تكون على شكل حرارة أو مغص ينتشر عبر القسم الأعلى من البطن، ويظهر عادة مع الجوع، أو بعد ساعة إلى ثلاث ساعات من تناول الطعام، يزول تدريجيا مع تناول الأدوية المضادة للحموضة. وغالبا ما يصاحبها من أعراض عامة، مثل الشعور بالقيء والغثيان وما يصاحبها من فقدان الشهية للطعام، وقد تحدث هذه الأعراض أثناء النوم، فيستيقظ المريض بتلك الأعراض، وفي بعض الأحيانتنحصر آلام القرحة في منطقة الصدر، ويصعب التمييز بينها وبين آلام الذبحة الصدرية.

العوامل المساعدة لنشوء القرحة:
1 ـ التدخين وشرب الخمور
أشارت معظم الدراسات والأبحاث إلى أن نسبة الإصابة بالقرحة عند المدخنين تزيد بمقدار ضعفين على نسبة إصابة غير المدخنين، ويتم تفسيرها من الناحية العلمية بناء على دور مادة النيكوتين الموجودة في السجائر؛ إذ تقوم بمنع إفراز مادة البايكربونات «المادة الأساسية التي تقوم بمعادلة حمض الهيدروكلوريك» وبناء على هذا المفعول فإن نسبة حامض الهيدروكلوريك تزداد في المعدة، وتنشأ بذلك القرحة.

وكذلك بالنسبة لشرب المسكرات أو الخمور، بل إن مضاعفات القرحة ـ مثل حدوث النزف ـ تكون أشد وأخطر بسبب التدخين وإدمان الخمور.

2 ـالأدوية
تؤدي بعض الأدوية مثل الأسبرين ومشتقاته وكثير من المسكنات المضادة للالتهابات الروماتيزمية مثل الكورتيزون والاندوميثاسين والديكلوفيناك ….. الخ إلى المساعدة على نشوء القرحة وخصوصاً عند المرضى المصابين بداء الروماتيزم الذين يحتاجون إلى كميات كبيرة من هذه المسكنات يومياً.

3 ـ الأغذية

بعض الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مواد مهيجة تؤدي إلى تفاقم أعراض القرحة، ومن هذه الأطعمة الأكلات الحارة الغنية بالتوابل، ومنها الفلفل الحار والشطة الحارة والبهارات والقهوة والعصائر الحمضية، وينصح مرضى القرحة بتجنب كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

4ـ جرثومة الهليكوباكتر بيلور

جرثومة "الهليكوباكتر بيلوري" هي كائن مجهري سوطي حي يدخل الجسم عن طريق الفم بواسطة تناول أطعمة غير نظيفة، مثل الخضار والفواكه والسلطات إذا تناولها الإنسان دون غسل جيد، وقد جاءت الدراسات العلمية لتؤكد دورها في الإصابة بالقرحة، وليس من السهولة بمكان التخلص منها إلا بناء على نظام علاجي يشمل عدة أدوية، منها أدوية القرحة المعتادة: الرانتدين والفاموتيدين، مع مضاد حيوي مثل الاموكسيسللين أو الميترونيدازول، مع مادة بزموث سب - جالات. حيث إنه وجد أن نسبة المصابين بقرحة الاثنا عشر الذين يحملون هذه البكتيريا تراوح ما بين 80% إلى 100%حيث تفرز هذه البكتيريا مادة اليوريا التي تؤدي بدورها إلى تهتك الغشاء المخاطي الذي يغطي السطح الداخلي للمعدة والاثنا عشر وتمنعه من القيام بعمله الوقائي ضد خميرة الببسين وحامض الهيدروكلوريك، فيصبح جدار المعدة أكثر عرضة للإصابة بالقرحة.

5 ـالعوامل النفسية

تعمل التوترات النفسية والضغوط العصبية على زيادة إفراز المواد الكيميائية الطبيعية الموجودة في الجسم، ومنها الأدرينالين التي تؤدي إلى تفاقم القرحة عن طريق زيادة الإفرازات الحمضية في الجهاز الهضمي عبر تأثيرها المباشر من خلال الجهاز العصبي الودي، الإحصاءات تشيرعموما إلى أن الأشخاص الذين يشكون من مشاكل عصبية ناجمة عن عدم استطاعتهم التأقلم مع واقع الحياة العملية وعدم التكيف مع ضغوط الحياة ـ وهم على الأغلب يعانون من كثرة الهموم والقلق ـ تزداد فيهم نسبة القرحة عن غيرهم من الأشخاص الآخرين، ومازالت الأبحاث مستمرة في هذا المجال.

6 ـ العوامل الوراثية

تلعب العوامل الوراثية دوراً مهماً في نشوء القرحة، وقد أثبتت الإحصاءات أن نسبة الإصابة بقرحة الاثني عشر تزداد بمقدار ثلاثة أضعاف في أشخاص العائلة الواحدة في حالة إصابة أحدهم بها، مقارنة بالعائلات الأخرى غير المصابة.

تشخيص القرحة
إن التشخيص الصحيح للقرحة في غاية الأهمية؛ نظراً لتشابه أعراضها مع أمراض مختلفة أخرى. وتتمثل خطوات التشخيص في إجراء فحصين رئيسين، هما: أشعة الباريوم ومنظار الجهاز الهضمي العلوي.

1 ـ أشعة الباريوم

يقوم المريض بشرب كمية معينة من سائل الباريوم الذي يقوم بتغليف البطانة المخاطية للمريء والمعدة والاثني عشر، وبما أن الأشعة السينية لا تتمكن من اختراق طبقة الباريوم فإنها تظهر بيضاء اللون مع خلفية سوداء على الفيلم الإشعاعي، وإذا كانت هناك قرحة فإن مادة الباريوم تملأ هذه الفجوة، وتؤدي إلى نتوء في الشكل الأملس المعهود للمعدة والاثني عشر، وتعتبر هذه الوسيلة آمنة ودقيقة للتشخيص لكنها لا تعطي معلومات كافية، مما يستوجب الحصول على مزيد من المعلومات، فيلجأ الأطباء إلى وسيلة أخرى تسمى بالتنظير الباطني "منظار الجهاز الهضمي العلوي".

2 ـمنظار الجهاز الهضمي العلوي

يتم إجراء هذه الطريقة عن طريق تمرير أنبوبة طويلة مرنة تحتوي في نهايتها على مصدر للضوء وعدسة كاميرا «منظار» عبر الفم إلى المريء ثم إلى المعدة، ومنها إلى الاثني عشر، ويستطيع الطبيب فحص الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي فحصاً مباشراً دقيقاً بناء على ما يلاحظه من التغيرات في الغشاء المخاطي للمعدة، وإذا تم اكتشاف وجود قرحة يقوم الطبيب بواسطة الأنبوب بأخذ عينات صغيرة من النسيج الحي من أجل فحصها تحت المجهر؛ للتأكد من عدم وجود سرطان أو أورام خبيثة.

مضاعفات القرحة
1ـ النزف

يعتبر النزف أحد أسوأ المضاعفات المنتشرة عند المصابين بالقرحة، ويتم ذلك نتيجة حدوث جرح لأحد الأوعية الدموية الملاصقة لجدار المعدة، وقد يكون النزف ثانوياً وتدريجياً فيؤدي إلى فقر الدم، أو نزيفاً رئيساً إذا جرح وعاء دموي رئيس فيحدث نزيف ملحوظ يظهر في البراز أو يتقيأ المصاب دماً. وقد يؤدي هذا النزف إلى فقد كمية كبيرة من الدم قد تؤدي إلى حدوث هبوط في الضغط الدموي الرئيس، ويتزامن مع حدوث نقص في جريان الدم في الدماغ؛ لنقص كمية الأكسجين الواردة إليه، فيشعر المصاب بالدوار أو الإغماء، بل وفقدان الوعي في بعض الحالات، ويحتاج المريض بالقرحة النازفة إلى معالجة سريعة في المستشفى، ويتم إعطاء المريض بعض الوحدات من الدم لتعويض الدم النازف ويجرى له منظار الجهاز الهضمي العلوي لتحديد مكان النزف، ويتم إيقافه بواسطة الكي أو أشعة الليزر، وفي بعض الحالات يتوقف النزف تلقائياً دون حاجة إلى تدخل جراحي. ولكن في بعض الحالات قد يستمر أو يعاود الظهور وقد يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لربط الوعاء الدموي النازف.

2 ـ تضيق مجرى الطعام

قد يؤدي نشوء القرحة في الاثني عشر إلى التضيق البوابي «أي تضيق مخرج الطعام من المعدة»؛ وذلك بسبب وجود ندب أو تقلصات أو التهابات مصاحبة للقرحة. وتكون النتيجة تراكم العصارات المعدية والأطعمة غير المهضومة في المعدة، فتؤدي إلى تقيؤ متكرر بكميات كبيرة غالبا ما تحدث في نهاية النهار أو بعد مرور ست ساعات على تناول آخر وجبة قد تناولها المريض. ويصاب المريض بفقدان السوائل من الجسم والجفاف والعسر الهضمي والانتفاخ الدائم وفقدان الشهية. ويمكن تشخيص هذه الحالة بالتصوير الإشعاعي بعد إعطاء جرعة الباريوم أو عن طريق إجراء منظار الجهاز الهضمي العلوي.

الوقاية من القرحة
يمكن تلخيص أساليب الوقاية من القرحة في الابتعاد عن العوامل التي تساعد على نشوئها، مثل:

- الامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية، وهو ما حرّمته جميع الأديان، وما يدعونا إليه ديننا الحنيف بتعاليمه السمحة التي تكفل للمسلم صحة الروح والعقل والجسد.

- الامتناع عن تناول أقراص الأسبرين ومشتقاته للمصابين بالقرحة.

- تناول وجبات صغيرة من الأطعمة سهلة الهضم، كالطعام المسلوق والخضار والفاكهة الطازجة، والابتعاد عن الأطعمة المقلية بالزيت والمأكولات التي يدخل فيها البصل والطماطم، وتفادي الدهون والفلفل والبهارات والتوابل في الطعام، والحلويات الدسمة والقهوة والشاي، واتباع نظام غذائي معتدل ليس فيه إفراط ولا تفريط، وعدم الأكل والمعدة مليئة بالطعام، وتجنب النوم مباشرة بعد تناول الطعام لأن اغلب آلام المعدة تحدث عند النوم، واحتمالية حدوث تقيؤ نتيجة لتضيق المعدة، وتفادي الأكل في حالات الانفعالات النفسية؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى اضطرابات وسوء الهضم. كما يجب اتباع نصائح رسولنا صلى الله عليه وسلم حيث قال: "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنَفَسِه".

__________________________

لها اون لاين
6
1K

هذا الموضوع مغلق.

* عـطـرالبـوادي *
يعطيج ألف عافيه أخت ميران على هذا الموضوع الهام
وأحب أكتب عن موقف صار لي مع القرحه ........................................ أن القرحة كانت السبب المباشر لوفاة الوالد رحمة الله عليه قبل 6 أشهر واللي حصل أن الوالد كان يعاني من القرحه وفي فترة الغداء تناول بعض الأكل اللي فيه توابل مما زادت عليه أعراض القرحه فأصر على تناول العصير ولكن منعناه وبدل العصير شرب الحليب مما زاد في أعراض القرحه والتي أدت إلى التقيء الدموي مع هبوط بضغط الدم وبعدها جلطة بالقلب وتوفي على أثرها رحمة الله عليه .............................................. ولكن الشي اللي أذهلنا أن الحليب هو السبب المباشر في زيادة القرحه وحبيت أن أكتب هذي المعلومه للإستفاده ............................ والله يبعدنا ويبعد جميع المسلمين من كل الأمراض ويعافي مرضانا ومرضى المسلمين آمين
* عـطـرالبـوادي *
وعند فتح هذا اللنك وقراءتها يتضح أن الحليب لا ينفع مع القرحه وينفع مع الحموضه
http://ashab.4t.com/amrat_malafaat/hmotaa.htm
ديباج الجنان
ديباج الجنان
اختي العزيزه عطر البوادي.
لا حول ولا قوة الا بالله. ورحم الله الوالد واموات المسلمين اجمعين.واسكنهم فسيح جناته.

اختي اشكرك على طرح هذا الموقف المؤلم جدآ بصراحة..ولكنه والله هام جدآ واضافه ستفيد الجميع

فيجب على المصابين بالقرحة...المتابعه عند الطبيب دائمآ لمتابعة تطوراتها...

والانتباه جيدآ من تناول اعشاب قد تضر وتزيد الحالة سوءآآآآ...فيجب ان يكون الطبيب على علم

بكل شئ..والله العافي والشافي ..

ومشكورة على اضافة الرابط الهام جدآآآآآ
وتسلمين
~ الحنونه ~
~ الحنونه ~
اللهم ارحم والد عطر البوادي

واسكنه فسيح جناتك يااااااااارب

ومشكووووووره اختي ميران على هالموضوع الحلو والمفيد صراحه000

جزاج الله خير


دمـــــــــــــــوع
* عـطـرالبـوادي *
جزاج الله ألف خير أختي دموع على دعوتج ..............................
واللهم عافي المسلمين يا أرحم الرحمين