لبيبة

لبيبة @lbyb

عضوة نشيطة

صاحبة الكفن ،،،،،،، حفصة بنت سيرين

ملتقى الإيمان

تعرف بأم الهذيل ، الفقيهة
روت عن أم عطية، وأم الرائح، ومولاها أنس بن مالك، وأبي العالية.
روَى عنها أخوها محمد، وقتادة، وأيوب، وخالد الحذاء، وابن عون، وهشام بن حسان.
رُويَ عن إياس بن معاوية، قال:
ما أدركت أحدا أُفضِّلُه عليها.

وقال:
قرأت القرآن وهي بنت ثنتي عشرة سنة، وعاشت سبعين سنة، فذكروا له الحسن وابن سيرين، فقال : أما أنا فما أُفضِّل عليها أحداوقال مهدي بن ميمون : مكثت حفصة بنت سيرين ثلاثين سنة لا تخرج من مُصَلاها إلا لقائلةٍ أو قضاء حاجة.

كان ذِكْرُ الموت لايفارقها، فهى تعلم أن الدنيا أيام معدودة، فإذا ذهب يوم فقد ذهب بعضها؛ لذا كانت تتوقع الموت فى كل لحظة،
حتى روِى أنها كانت تحتفظ بكفن دائم لها هو جزء من ملابسها فإذا حجت وأحرمت لبسته، وإذا جاءت الأيام العشرة الأخيرة من رمضان لبستْه تقيم فيه.

إنها حَفْصَة بنت سيرين، المحدِّثة الزاهدة، التي أمضت شبابها فى عبادة وتقوي،
وكانت تقول: يا معشر الشباب! خذوا من أنفسكم وأنتم شباب، فإنى رأيت العمل فى الشباب.
قَرَأَتْ القرآن الكريم، وتدبرتْ معانيه وعمرها اثنتا عشرة سنة، وكان أخوها "محمد بن سيرين" إذا استشكَل عليه شيء من القرآن الكريم قال:

اذهبوا إلى حفصة، واسألوها كيف تقرأ؟


واشتهرت حفصة بالزهد، والصبر الجميل على طاعة اللَّه وعبادته، وكانت كثيرة الصيام، طويلة القيام، تدخل مسجدها تصلى فيه، وتتعبد بقراءة القرآن، ولا تخرج من بيتها إلا لحاجة أو لمقابلة من يأتون ليستفتونها، ويتعلمون منها.
وكانت محدثِّة جليلة، نشأت فى بيت علم، وكان لها ستة إخوة غيرها، كلهم يقرءون القرآن، ويشتغلون بالحديث.

وكانت حفصة تحب العلم، وتبذل فى سبيله كل غالٍ ونفيس؛ لأنها تَعْلَم أن العلماء ورثة الأنبياء، كما عُرِفتْ حفصة بشدة تمسكها بتعاليم الإسلام الحقة، وطاعتها للَّه ولرسوله؛ فقد رُوى أن سفيان بن عيينة بن عاصم قال
: كنا ندخل على حفصة بنت سيرين، وقد جعلتِ الجلباب هكذا وتنقبت به (أي: لبسته)، فنقول لها:
رحمك اللَّه، قال اللَّه تعالى
: ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
فتقول: هو إثبات الجلباب.


وتُوُفيت "حفصة" -رضى اللَّه عنها- فى العام الثانى والتسعين من الهجرة، وقيل: الحادى بعد المائة، وقد بلغت من العمر سبعين عامًا.

رحمها الله وجمعنا بها في الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم أرزقنا علمها والاقتداء بها
10
837

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دار الشفاء
دار الشفاء
الله يجزيك خير على الموضوع الممتاز وجعله فى ميزان حسناتك0:26:
لبيبة
لبيبة
وإياك حبيبتي دار الشفاء
رزقني الله وإياك الاقتداء بها
عطر بالفراولة
جزاك الله كل الخير على الموضوع القيم ..
~~~~~~ميمونة ~~~~~
~~~~~~ميمونة ~~~~~
جزاك الله خير
ـ أم ريـــــم ـ