حليب الإبل مضاد سريع للتخثر والتجرثم والتسمم

يتميز حليب الإبل عن غيره من أنواع الحليب بمواصفات خاصة، ويختلف طعم الحليب حسب نوع ولون الناقة وعمرها ونوع الغذاء، فالجميع يعرف أن الغذاء الطبيعي هو الأفضل والأفضل منه رعي الإبل في الصحراء لتنوع مصادر تغذيتها على الأعشاب البرية المتنوعة.
يعتقد البعض أن حليب الإبل ينظف الأمعاء ولهذا يحدث الإسهال عند تناوله لأول مرة، والحقيقة أنه يسبب الإسهال لأن هناك عناصر غذائية توجد بصورة مختلفة عن أنواع الحليب الأخرى. وتحتاج تلك العناصر والفيتامينات إلى أنزيمات خاصة بها لتحليلها، وإذا لم يتناول الشخص ذلك الحليب فإن تلك الأنزيمات تكون كامنة لعدم حاجة الجسم لها. عندما يتناول الشخص لهذا الحليب للمرة الأولى فإن الجسم لا يستطيع هضم جميع مركباته لعدم وجود تلك الأنزيمات فيتعامل معه وكأنما هو مادة سامة فيتخلص الجسم من الحليب فيحدث الإسهال، ولكن في المرات القادمة يبدأ الجسم في تنشيط تلك الأنزيمات وتعمل بشكل جيد ويبدأ الجسم بالاستفادة من الحليب الذي له خصائص مميزة ومنها:
1- أنه مضاد للتخثر والتجرثم والتسمم فهو يطرد جميع أنواع الجراثيم من الجسم بإذن الله.
2- إنه يقاوم عمل البكتيريا الضارة ويضعفها.
3- يمكن حفظ الحليب مدة طويلة في حالة طازجة.
4- إنه يحتوي على أعلى نسبة من فتامين C من بقية أنواع الحليب الأخرى.
5- يحتوي على أقل كوليسترول مقارنة مع حليب الحيوانات الأخرى.
6- إنه مصدر لحماية الأمعاء من بعض أنواع البكتيريا التي تسبب فساداً للأغذية داخل الأمعاء.
إضافة إلى ذلك فإن لحليب الإبل فوائد طبية تتلخص بالآتي:
أ- أنه يقي الإنسان من هشاشة العظام وتآكلها لدى المسنين وذلك لاحتوائه على نسبة كبيرة من أملاح الكالسيوم والفوسفور.
ب- إنه علاج لعديد من الأمراض مثل الزكام، الحمى، التهاب الكبد الوبائي، فقر الدم، السل، الأمراض الباطنية كقرصة المعدة، القولون، إضافة إلى أنه سائل منظم للسكر في الدم كما أنه يحتوي على بروتين يشبه هرمون الأنسولين فهو مفيد لمرضى السكري والضغط.
ج- سكر حليب الإبل يدخل في تركيب وبناء الخلايا العصبية وخلايا المخ.
د- يستخدم كملين ومدر للبول عند شربه وأنه علاج لحالات الضعف العام.
قبل شرب حليب الناقة لا بد من التأكد من خلوها من الحمى المالطية، وذلك بالتأكد من تطعيمها أو فحصها أو على الأقل غلي الحليب. فبلا شك أن الأفضل شرب الحليب مغلياً ولو كان هذا يخالف رغبة محبي حليب النوق الذين يرون أنهم لا يستمتعون به إلا بعد شربه طازجا بعد الحلب مباشرة، علماً أن الفاقد من العناصر الغذائية لا يكاد يذكر بعد الغلي، ثم ما هو الأخطر فقد بعض العناصر أم الإصابة بالأمراض ومنها فيروس الحمى المالطية.


(( منقول من جريدة الوطن السعودية ))