سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

اعمل على خفض وزنك.. البدناء يخسرون سبع سنوات من أعمارهم!!

الصحة واللياقة

أظهرت نتائج دراسة جديدة قامت بها جمعية القلب‏ الأميركية أن الأشخاص الذين يعانون البدانة يفقدون حوالي سبع سنوات من أعمارهم.‏ ‏

ونقلت شبكة (سي أن أن) الإخبارية عن الدكتور روبرت إيكل المشرف على ‏ ‏الدراسة قوله إن الأشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن عن الوزن المثالي تقل ‏ أعمارهم عن الذين يتمتعون بالرشاقة بحوالي ثلاث سنوات. أما الأشخاص الذين يعانون ‏ ‏البدانة المفرطة فإنهم يفقدون ما بين ست إلى سبع سنوات من أعمارهم.‏ ‏

واستخدم الأطباء وسيلة قياس معينة لتحديد الفرق بين زائدي الوزن والبدناء ‏ ‏تعتمد على العلاقة بين الطول والوزن.‏ ‏ووفقا لهذا المقياس فإن من يحصل على 25 كيلوغراما فأكثر عن معدل الوزن ‏المثالي يعتبر زائد الوزن أما من يتجاوز 30 كيلوغراما فيعد بدينا.‏ ‏

ونصح إيكل البدناء بتخفيض وزنهم بمقدار نصف كيلوغرام تقريبا أسبوعيا للوصول ‏ ‏للوزن المناسب عن طريق خفض مقدار السعرات الحرارية بمقدار 500 سعرة حرارية يوميا.

ويتوقع خبراء التغذية أن السمنة يمكن قريبا أن تحل محل التدخين كأكثر الأسباب المؤدية للوفاة والتي يمكن علاجها في بريطانيا. فأمراض القلب والجهاز الدوري تعد السبب الرئيسي للوفاة في بريطانيا، حيث مات بسببها 235 ألف شخص عام 2000، ويموت حوالي 39% من الأشخاص المتوفين بسبب أمراض تصيب الأوعية الدموية القلبية نتيجة جلطات القلب.

ولا تقتصر مشكلة السمنة على السيدات فحسب، كما هو متصور من قبل بعض الناس، فقد تبين أن حوالي 85% من الرجال البريطانيين البالغين يعانون مشكلات متعلقة بالوزن، وأن حوالي 20% من هؤلاء يعاودون عيادات طبية لعلاج هذه المشكلة.

ويبدو أن الحل لمشكلة السمنة المؤدية للكثير من الأمراض القاتلة هو تغيير نمط الحياة والسلوك الغذائي والحركة المستمرة حيث قالت اختصاصية في طب العائلة إن الدراسات أثبتت أن ‏أسلوب الحياة الخاملة المتمثلة في قلة الحركة تعد واحدا من أهم الأسباب المؤدية ‏ ‏للوفيات والإعاقة في العالم.‏ ‏

وذكرت الاختصاصية ومراقبة التوعية الصحية بوزارة الصحة الكويتية الدكتورة إقبال العلي‏، أن هناك حوالي مليوني حالة وفيات في العالم نتيجة اتباع أسلوب ‏الحياة الخاملة.‏ ‏

وأضافت أن معدل الإصابة بأمراض القلب والسمنة والسكر من النوع الثاني بين ‏ ‏الخاملين هو الضعف مقارنة بالنشيطين رياضيا مبينة أن نسبة الخاملين البالغين شفى ‏ ‏العالم كله تتراوح بين 60 و 85 بالمائة.‏ ‏

وذكرت أنه في جميع أنحاء العالم ما عدا صحاري أفريقيا تعد الأمراض المزمنة ‏ الآن السبب الأول للوفيات في العالم مشيرة إلى أن التغذية غير السليمة وزيادة ‏ ‏السعرات الحرارية وقلة الحركة والسمنة والأمراض المزمنة المرتبطة بها من أهم ‏ ‏المشاكل الصحية التي تعاني منها دول العالم كافة.‏ ‏

وأوضحت أن الخاملين وقليلي الحركة أكثر عرضة لأمراض عديدة مثل سرطان الثدي ‏ ‏والقولون وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام والقلق والاكتئاب وارتفاع الكوليسترول ‏ في الدم .‏ ‏وقالت العلي إن الأبحاث أكدت أن المشي ميلين مدة خمس مرات أسبوعيا يعتبر كافيا ‏ ‏لرفع مستوى الكوليسترول النافع وهو ما يؤدي إلى انخفاض مخاطر أمراض القلب مشيرة ‏ إلى أن الرياضة مفيدة لجميع الفئات العمرية وخاصة لكبار السن.‏ ‏

وأضافت أن الأبحاث أكدت أيضا أن المشي مدة 45 دقيقة أربع مرات في الأسبوع ‏ ‏ولمدة ستة أشهر يزيد من قدرة كبار السن على التغلب على الجلطات ومنع حدوثها.‏ ‏ وأكدت أهمية التوعية العاجلة لكل الشعوب وذلك لتغيير نمط الحياة إلى الأسلوب ‏ ‏الصحي في اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام مشددة على ضرورة وجود ‏ ‏القدوة من الآباء والمدرسين والأصدقاء وذلك لتحفيز الأطفال على ممارسة الرياضة ‏بانتظام إضافة إلى أن الاهتمام بمادة التربية البدنية ضروري للوقاية من السمنة ‏لدى الصغار.

وعودة إلى موضوع البدانة والأمراض وبالتالي الأعمار، قال أخصائي تغذية بريطاني إن البدانة تهدد معدلات الزيادة في عمر الإنسان التي تحققت في المائة عام الماضية وإنها قد تؤدي في بعض الحالات إلى أن يحظى الآباء بعمر أطول من أبنائهم.

وقال أندرو برنتيس من كلية علوم الصحة وطب المناطق الحارة إن الوباء الناجم عن تناول كميات مفرطة من الدهنيات وقلة النشاط البدني سبب تحولا في التطور الإنساني وشكل الإنسان. ولكن على النقيض من التغير الذي حدث منذ نحو قرنين على إثر تحسن نوعية الغذاء الذي نجم عنه زيادة الطول فإن الإنسان الآن أخذ في البدانة في سن مبكرة. وقال برنتيس عن السمنة والتدخين أمضينا مائة عام وقمنا بعمل رائع في إطالة عمر الإنسان وتحسين الصحة ولكن هناك القليل من الأشياء التي تهدد ذلك.

أما بالنسبة لأسباب البدانة فهي عدة وأهمها تناول الطعام بشكل زائد إما استجابة لشدة STRESS معينة أو تعويضا لعدم الرضى حول بعض الأمور الحياتية اليومية، ومعظم هؤلاء البدينين يخطئون في تقدير الكميات التي يتناولونها ويعتبرونها عادية ولكنها بالحقيقة أكثر بكثير مما يحتاجون إليه. يمكن أن تنجم البدانة أيضا عن نقصان ملحوظ في استهلاك وصرف الطاقة الطعامية (كمية الحريرات المتناولة عن طريق الطعام) وذلك عن حدوث تغير في نمط الحياة (مثل تغيير طبيعة العمل إلى عمل مكتبي يقضي فيه الشخص وقته جالسا معظم الوقت) ولا ننسى أن هناك أسبابا مرضية نادرة للبدانة مثل نقص نشاط الغدة الدرقية أو أذيات منطقة تحت المهاد في الدماغ وهنا تكون البدانة مصحوبة بأعراض أخرى تدل على هذه الإصابات.
1
628

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سيدة الوسط
سيدة الوسط