تـــعــــــــــال .. بــــس .. بـــشــــــويــــــش ] .. !! سياسة ذات نكهة خاصة !!

الملتقى العام

كنا صغاراً

أو بمعنى أدق !!( كنا اطفالاً ))!!ا

الطفولة جميلة .. وذكرياتها أجمل .. أليس كذلك ؟

ولكن ما علاقة الطفولة بالسياسة ؟!!؟

اذن أبحروا معي في عالم الطفولة لنعرف ذلك ..

الطفل عبارة عن : مخلوق كائن بشري خرج من حياة صغرى ليزمجر في حياة كبرى

الطفل دائماً مهتم بكل ما يحيط من حوله

متفائل .. محب .. متسامح .. عنيد .

من الصعب ارضائه بالقوة !!( لابد من مسايسته )!! حتى يرضى

لا بد من تلبية طلباته ورغباته المستطاع تلبيتها

أما غير المستطاع فلا بد من الأعتذار .. والترضية .. وتعويضه بالبديل

حين يتم منعه من ممارسة أبسط حقوقه وهو اللعب ( مثلاً )

نجده يحتج وينفعل ملوحاً بيديه تارة ... وبرجليه تارة أخرى

مع استعماله لوسائل القفز والخبط والرفس ... والبكاء والعويل و !!( هطول )!! الدموع !!( الغزيرة )!!

فهو يشذب ويستنكر ويستخدم الألفاظ الخنفشارية -

( التي ليس لها وجود في القاموس )

ومع ذلك فهي مفهومة

ومن المدهش أن يكون النصر دوماً حليفه !!!!!!!

اما بحصوله على مبتغاه ...

أو حصوله على قبله ( بوسه ) وترضية وتعويض

تتمحور ممتلكاته في الألعاب

كـ ( العروسة والدبدوب والمكعبات البنائية ... الخ )

فالحذر كل الحذر من أستعمالها دون أذن مسبق منه !!!!!!

نجده ... !!( يتألم ويبكي )!! اذا رأى من حوله شخص يبكي أو يتألم

كأمه أو أباه أو أحد أخوته أو كائن طفولي آخر.

نجده ... !!( مهتم ويتسائل )!! اذا رأى من حوله شخص يتأفف من الهموم والتفكير

نجده ... !!( يضحك ويستانس )!! اذا رأى كل من حوله سعداء

نجده ... !!( يحتج ويستنكر )!! اذا تم حرمانه من حقوقه الطفوليه

نجده ... !!( يغضب )!! اذا تم احباط محاولاته بعدم المبالاة لأحتجاجه

وفي هذه الحالة قد يفعل أي شئ ليعلن ثورته الطفولية

لنأخذ مثال بسيط ...

كما نعلم جميعاً

ان من أهم موارد الطفل بالدرجة الأولى هي !!( الرضاعة )!!

فهي معه أينما ذهب .. تارة بيده .. وتارة أخرى في فمه حتى وان كانت !!( فارغه )!!

حتى في النوم نجدها بين شفتيه !!( يمزمزها )!!

لنفرض الآن أن الطفل في حالة احتجاج ولا يجد من يبالي

ماذا يفعل !!؟

نجده يرمي بالرضاعة عرض الحائط !!( مع أنها أهم مايملك )!! غير مبالٍ لها

لماذا ؟

لأنه أمام قضية تهمه .. ولابد من أن يربحها ..

فـ ( قضية الطفولة ) فوق كل أعتبار بالنسبة له

<>

كنا أطفالاً صغاراً

واليوم

كبروا الأطفال

و صاروا كباراً

فمنهم من أصبح مسئول ... ومنهم من أصبح حاكماً

ومنهم من أصبح مجرد هامش في الحياة

وللأسف كل هذه الأطراف في المجتمع العربي !!( لا أصوات لهم في العالم )!!

أصواتهم غير مسموعه ... أو غير مسموح بها ... أو غير مرغوب فيها

أحتجاجاتنا .. مثيرة للأشمئزاز .. وغير منطقية في العرف البشري والطبيعي

من أمثلتها ...
( وين الملايين .. الشعب العربي فين )

... على موضة ( هزي يا نواعم )

( عربي أنا فأخشيني )

... على موضة ( هاي ياي )

( أنا بكره أسرائيل هييييييه )

... على موضة ( المهرجين في السيرك )



أصبحوا العرب متفرقين فكرياً وانسانياً

أصبحوا قوة ضاربة ولكن على أنفسهم ... فالقوي يأكل الضعيف

أصبح الكذب وسيلة .. والنفاق فن .. والغدر شطارة

أصبح العربي مجرد تاريخ لم يستفيد منه سوا الغرب

نحن مجرد ( كلام ) مناظرات وحوار عقيم

واما الغرب فهم ( أفعال ) وبحوث وتطوير وهيمنة

فقدنا تاريخنا فأصبحنا كالنعاج الضالة

لماذا؟؟

لأننا رضينا بالنمو ... فقط لــ نكبر

ولم نحمل معنا القضية الطفولية ...

لتكبر معنا وتصبح !!( قضية عربية )!!


<>
ادعولي بزوج صالح
2
434

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

متعة الحديث
متعة الحديث
ماشاء الله , كلمات تدل على وعي و فكر مميز .
وفقك الله أختي ورزقك الزوج الصالح والذرية الطيبة ومتعك بهم ومتعهم بك .