koketa

koketa @koketa

كبيرة محررات

ثقافة الجهل والمعتقدات الخاطئة أهم الأسباب .. العنف ضد المرأة لا زال قائماً

الأسرة والمجتمع

مازالت المرأة العربية تعاني من العنف الواقع عليها بكل أشكاله ، بداية من التهميش والجهل نهاية بتمييز الرجل عليها فى المجالات العملية ، وبالرغم من أن هناك كثير من المطالبات فى الفترة الأخيرة بتمكين المرأة والحصول على كل حقوقها إلا أنها مازال لديها كثير من المشكلات ، التى ربما تتعلق بثقافة بعض المجتمعات القائمة على الجهل والمعتقدات الخاطئة أو بإدعاءات من العادات والتقاليد .

جـــهــــل وعــنـــف
***********
وفي هذا الصدد ، وتحت إشراف الأمم المتحدة من أجل النهوض بالمرأة ، أكد تقرير صادر عن التنمية الإنسانية العربية أمس الأول فى القاهرة " على ضرورة ضرورة القضاء على أمية المرأة العربية بحلول عام 2015 ، وأشار إلى أن النساء العربيات يحتجن إلى ضمانات لحمايتهن مدى الحياة من سوء المعاملة البدنية والذهنية.
تعتبر الأمية أحد العوامل التى تعرقل نهوض المرأة وخاصة المرأة الريفية التى تفضل اسرتها تعليم الذكور على الإنسان اعتقادا منهم أن المرأة خلقت لتكون زوجة وأم ليس عليها إلا لتفريخ الأطفال ، وللأسف تمثل المرأة فلى الوطن العربي ثلثي نسبة الأمية ، وأن المعدل السنوي العربي لانخفاض الأمية هو‏1%‏ سنويا فقط؟‏
وذكرت أحد الإحصائيات المصرية لعام‏99‏19 " إن معدل إنخفاض الأمية علي مدي‏ 59‏ عاماً مابين ‏1937‏ و‏1996)‏ بلغ‏46,6%‏ ولم يتعد‏0,079%‏ سنويا ، ووفقاً لمعدل التناقص النسبي هذا فقد نحتاج إلى 85‏ عاماً بالنسبة للقضار على أمية الإناث ، اذا استمر معدل الانخفاض بهذه النسبة‏!!‏

نتيجة للجهل المدقع التى تغرق فيه المرأة الريفية ، فليس لديها شخصية لإتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بها ، ولا تستطيع أن تقف أمام الأب أو الأخ عندما يقررون زواجها فى سن الطفولة ،لانجاب عدد كبير من الاولاد ليعملوا بالارض، وللتخلص من مصاريف الإناث مبكراً ، وخوفا عليهن من العنوسة والانحراف ، على الرغم من وجود مادة "16" في قانون الاحوال الشخصية تنص على انه لايسمح بزواج الفتاة قبل اتمام سن السابعة عشر ، إلا انه هناك خروقات واستثناءات لهذه المادة بمادة اخرى اجازت للقاضي امكانية زواج الشاب عند بلوغه سن الخامسة عشر ، والفتاة عند اتمام سن الثالثة عشر سنة. ‏

ونجد أن أكثر من 585000 امرأة يلقين حتفهن كل عام بسبب الزواج المبكر ومضاعفات الحمل التي يحدث معظمها في البلدان النامية اضافة الى النزف والالتهاب الذي قد يحدث بعد الوضع وعسر المخاض والألم الشديد لساعات طويلة الذي لايطاق بسبب عدم اكتمال حوض الأم كفاية .
العنف الجسدي
**************
أما العنف الجسدي التى تتعرض له المرأة ، فقد أقره الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والذي تبتنه الجمعية العامة في ديسمبر 1993 ، ووافقت عليه جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ، وعرفت الجمعية العنف ضد المرأة " بأنه أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ينجم عنه أو يحتمل أن ينجم عنه أي أذى أو معاناة جسمية أو جنسية أو نفسية للمرأة بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية ، سواء أوقع ذلك في الحياة العامة أو الخاصة " .
وذكرت جريدة "الوطن"السعودية أن تقرير التنمية الإنسانية العربية أكد على أن "نهوض المرأة العربية ينبغي أن يتجاوز مجرد التجميل الرمزي الذي يسمح بصعود نساء عربيات متميزات إلى مواقع قيادية في مختلف مجالات النشاط البشري خاصة في مؤسسات الدولة وينبغي أن يمتد ذلك إلى تمكين القاعدة العريضة من النساء العربيات كافة."
وأضاف أن النساء العربيات يعانين أيضا من نقص فرص الحصول على العمل وأشار إلى أن المنطقة بها واحدة من أعلى نسب الأمية بين النساء في العالم والتي تصل إلى 50% مقارنة مع 33% لدى الرجال ، وتابع التقرير "يقصد البرنامج تحديدا القضاء على أمية النساء وإكمال جميع البنات للتعليم الأساسي بحلول عام 2015".

مجازر ختان الإناث
****************
وخارج مجال العمل العام تعاني المرأة أيضا من العنف في المنزل ولكن عادة ما يجري تغليف ذلك بالسرية ، ويمكن أن تقع المرأة ضحية لجرائم قتل الشرف كما أنها ضحية للعنف الأسري وتتعرض في بعض الدول لعمليات الختان.

ومن أبشع الممارسات التي تمارس على بعض النساء بالدول النامية هي عمليات التشويه العضوي أو ما يسمي بـ"ختان الإناث " ، التى تنتشر فى بعض الدول الأفريقية على وجه الخصوص، أشهرها مصر ، والتى تنتشر بها هذه الظاهرة وخاصة فى الريف أو الأحياء الشعبية لاعتبارها جزء هام من العادات والتقاليد بإدعاء أن هذه الجريمة تهذب من شهوة الفتاة !!

بالرغم من تحذيرات الأطباء ورجال الدين من هذه العادة البربرية إلى أنها مازالت تمارس بصورة كبيرة ، ضاربين بكل هذه التحذيرات عرض الحائط .

وقد تبيّن دراسة جديدة نشرتها منظمة الصحة العالمية أنّ النساء اللائي تعرّضن لتشويه في أعضائهن التناسلية أكثر عرضة بكثير من غيرهن لمشكلات الولادة ، وأنّ أطفالهن أكثر عرضة للوفاة من غيرهم جرّاء تلك الممارسة.

قوانين الأحوال الشخصية
*************************
وقال التقرير "ثمة مقاومة عنيفة لمجرد الحديث عن العنف ضد النساء في بعض البلدان العربية ، والخطوة الأهم لمناهضة العنف في العالم العربي هي فضحه ومحاربة إخفائه والتستر عليه."

وفي المجالين القانوني والطبي تواجه المرأة أيضا التمييز ضدها ، وقال التقرير "بعض قوانين الأحوال الشخصية والعمل تقيد حرية المرأة بهدف الحماية حين تلزمها بالحصول على إذن أبيها أو زوجها للعمل أو السفر أو الاقتراض من المؤسسات المالية."

ولكن بالرغم من أن تم تعديل بعض قوانين الأحوال الشخصية إلى أن ظلم المرأة قائم فى تطبيق هذه القوانين ، بسبب بطء إجراءات التقاضي ، كالحم بالنفقة وتحصيلها ، على سبيل المثال إذا حكمت المحكمة بنفقة تناسب ظروف الزوجة وأولادها كان الحصول على النفقة من رابع المستحيلات بسبب سوء إجراءات التطبيق .

كما أشار التقرير إلى أن قوانين الجنسية بالدول العربية تسمح بصفة عامة للرجل بانتقال جنسيته إلى أبنائه بشكل تلقائي وقال إن لجوء المرأة إلى المحاكم للحصول على نفس الحقوق يثير ردود فعل غاضبة على نطاق واسع.

كما تتعرض المرأة لنسبة مرتفعة بشكل غير مقبول في وفيات الأمهات أثناء الولادة إذ إن هناك في المتوسط 270 امرأة عربية تتوفى في كل 100 ألف ولادة ، ويرتفع هذا المعدل إلى ألف وفاة في أفقر الدول العربية بما في ذلك موريتانيا والصومال.


وجاء في التقرير أيضا "تفقد النساء عددا أكبر من سنوات العمر جراء المرض ويظهر أن ذلك لا يرتبط بمستوى المعيشة أو عوامل الخطر أو الوفيات المتصلة بالحمل والولادة." وقال التقرير إن هذا يظهر أن "هذا الفقد النسبي الأكبر يعود إلى أنماط حياة تتسم بالتمييز ضد النساء"، وقد شارك عدد من المثقفين والإصلاحيين العرب في مؤتمر خاص بتقرير التنمية الإنسانية العربية.


منقووول
0
524

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️