الزواج كيف يكون في الامارات

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله

الزواج في الإمارات له اصول و عادات و تقاليد متبعه سوف نتطرق لها في سياق هذا الموضوع

بدايةَ فترة الخطوبة .

يتوجه والد الفتى إلى والد الفتاة ليخطب يد ابنته لولده ، فالفتاة التي يراها الأب صالحة لابنه زوجها له ، والرجل الذي يرى الفتى صالحا لابنته زوجها له
وأحيانا يقوم أهل الفتى بإرسال امرأة ذات عقل وفكر ولباقة في الحديث إلى أهل العروس ، فتذهب لهم في زيارة ودية تقصد من ورائها التعرف على البنت ، وربما دخلت على حين غفلة فرأت البنت وجها لوجه ، لأنه من الصعب الالتقاء بالبنت البكر ، فهي لا تظهر أمام النساء سوى جلوسها مع أهلها وذويها ، وعند دخول امرأة أجنبيه فإنها تسارع بالاختفاء .

وإن رجعت المرأة بلغت الأهل بأوصاف البنت ومدحتها لهم وشرحت لهم مواصفاتها فإذا رغبوا في خطبة البنت
وعند عدم الرغبة في تزويجهم يلتمس والد الفتاه عذرا لحسن التخلص منهم ، وعند الموافقة فإن والد العروس لا يضع أية شروط كقيمة للمهر ومؤخر الصداق مكتفيا بحسن سيرة العريس واصله وقبيلته .


.المَهْـــر .


من المتعارف عليه أن اي زواج أو اقتران بين رجل و امرأة لا بد أن يكون هناك مبلغ من المال يدفعه العريس إلى الفتاه
وهنا نرى أن والد العريس لا بد أن يدفع مهرا يليق بما سمعه من كلام ، فالنظام القبلي دائما يقوم على الكلمة ، فكلمة الرجل عندما يقولها فلا تغيير لها مهما كلف الأمر .

وتختلف القبائل بعضها عن بعض في تحديد المهر ، والمهور دائما مهما اختلف تكون مرتفعة ، وقد يكون المهر عبارة عن عدد كبير من رؤوس الأغنام أو الجمال (( قديماَ ))، وأحيانا تقدم بعض المجوهرات على سبيل المثال : " طبلة ذهب أو مرية " ، إذا كان العريس ميسور الحال وتعتبر كدليل على أن البنت محجوزة

الـزهبــة .

جهاز العروس يسمى بـ " الزهبة " عند أهل الإمارات و " الزهبة " تعني الذهب والملابس والعطور ، وعند بعض القبائل تكون " الزهبة " مجموعة من الحقائب بها ثياب وعطور وأحذية وذهب ومجوهرات ، وهي عند أهل الإمارات لها طقوس جميلة تؤلف بعض القيم الجمالية التي تتلاقى وترتبط في وحدة عضوية شاملة .
والزهبة تنقسم إلى قسميـن : قسم للعروس ، وقسم لأهـل العـروس ، إضافة إلى الحاجـات الضرورية والتي تسمى " المير " كالأرز والطحين والسكر والشاي والأغنام وغيرها من المواد الغذائية .
وتتلقى عروس الإمارات حظها من الذهب الذي يمثل عنصرا أساسيا عند أي عروس ، وأهم هذه الأشياء :

أبو شوك : وهي عبارة عن أساور عريضة عليها بروزات تظهر أنها تحفة فنية جميلة .

الدلال : الذي يزين جبين الفتاة وما به من نقوش وحبات تتدلى في وحدات زخرفيه بديعة تجملها بعض الأحجار الكريمة أو الفصوص الملونة التي تزيدها جمالا وإبداعا .

الكواشي : هي عبارة عن أقراط تزين بها المرأة أذنيها وتوجد منها أنواع عديدة في الزخرفة ، فهي دقيقة في صنعها ودورانها ، ثم انسيابها وتحدبها في مناطق تعكس الظل والنور .

الحزام : الذي يزين خصر العروس الذي تتشابك حلقاته مع بعضها بعضا في تناسق جميل

الطاسة : غطاء للرأس به زخارف متنوعة ، وتوجد تصميمات كثيرة " للطاسة " تختلف حسب الظروف والقدرة ، فإذا كانت الفتاة من القبائل المعروفة فتكون من الذهب الخالص وتتدلى أحيانا إلى الصدر ، وأحيانا تكون عبارة عن شناف من الفضة الخالصة ، والملاس تشمل الشيلة ـ البرقع ـ المزري ـ والعباية المصنوعة من الحرير ، وأحيانا تسمى صدر ، أحيانا تسمى " سويعية " و " أم الخدود " و " أم الثلايج " الخفيفة أو السميكة إلى جانب " الكندورة " و " السروال أبو بادلة " وغيرها من سراويل مختلفة الألوان .

والزخارف التي توجد على البادلة عبارة عن تشكيلة متنوعة من أنواع التلي تزين بها السراويل وتصنع يدويا على يد النساء المتخصصات في هذه المهنة ، وتصنع الآن آليا بمكنة الخياطة ، والبادلة تصنع من التلي ، اي خيوط " فضية " وأحيانا " ذهبية " ، وقد تكون بأشكال عديدة ومتنوعة ، ومنها قطع عريضة ، والتلي يستخدم كذلك في تزيين صدر الكندورة والثوب ، وهي عبارة عن شريط مزركش بخيوط ملونه ومتداخلة بعضها في بعض وتستخدم الكاجوجة في عمل التلي .

الكاجوجة : عبارة عن قطعة معدنية يوضع عليها مسند صغير بيضاوي .

الكندورة : عبارة عن فستان أو جلابية تستخدم قديما أنواع من الأقمشة مثل " بوطيرة ـ جف السبع بوكليم ـ بونيره ـ ميده ـ بودكه ـ سلطاني " .

الثوب : يلبس فوق الكندورة وهو عبارة عن جلباب واسع مفصل بطريقة معينة ، ويزين على الصدر بالتلي ، والأقمشة المستخدمة في عمل الثوب أنواع خفيفة ، أي أن تكون الكندورة واضحة ـ وهذا يزيد من جمال لابسته ، وأحيانا تقال بعض العبارات عندما تكون ثياب المرأة وجمالها ملفته للنظر " يا زين اللابس والملبوس " .

الشيلة : تستخدم غطاء للرأس ، وتستخدم في عمل الشيلة أقمشة خفيفة وأحيانا تزين بخيوط فضية أو ذهبية .

العباءة : عبارة عن قماش حرير أسود يزين حوله بخيوط البريسم الأسود على شكل تطريز يدوي ، وقديما تستخدم في تطريزها خيوط فضية أو ذهبية .

البرقع : عبارة عن قماش من نوعية الورق كحلي اللون يفصل على شكل الوجه ثم يغطي به الوجه .

أما باقي الزهبه فهي العطور ، وهي أنواع أهمها " دهن العود " والصندل الوردي " و" الفل " و" العنبر " و " الزعفران " و " المحلب " و " دهن الورد والنرجس والياسمين " بالإضافة إلى " المخمرية " وهي عبارة عن خلطة من العطور ممزوجة ببعض أنواع من الأعشاب العطرية تصنع للعروس فقط ، وكذلك العود والبخور .

نـقـل الزهبـة .


تنقل الزهبة إلى بيت العروسفي جو غنائي حافل بالبهجة والفرح ، ويوضع جهاز العروس في صندوق أو حقائب تحملها بعض النساء الى بيت العروس ، وهناك يكون أهل العروس في استعداد تام لاستقبال ضيوفهم حيث تذبح بعض رؤوس الأغنام ، وتحضر الولائم وهي عبارة عن اللحم والأرز وبعض الحلوى ،و تقام الخيم امام منزل العروس
وتستقبل أم العروس وأهلها وبعض النسوة من الجيران والأهل الضيوف بكل ترحيب ، وتقدم لهم " القهوة " و " الفواله " و " الخنفروش " و " المحلى " وكلها حلويات تصنع من الدقيق ، وتقوم أم العروس بفتح الصندوق أو الحقائب أمام المدعوين من النساء الزائرات اللائي يتوافدن على بيت العروس لمشاهدة " الزهبة " ، فتعرض قطع الذهب والملابس أمامهم وترتفع أصوات النساء بالتبريكات والصلاة على النبي والدعاء للعروس والعريس .
ويوم عرض زهبة العروس على المدعوات من النساء يسمى بـ " يوم المكسار " والعروس عادة لا تشارك في هذه الإجراءات بل تكون محتجبة عن الناس لمدة أسبوع كامل ، لتظهر في أجمل وأبهى حلتها يوم العرس .

عـقـد القـران .

يسمى " الملجه " وهو عقد النكاح بين الزوج والزوجة بحضور ولي الزوج وولي الزوجة وبحضور شاهدين ومأذون النكاح " المطوع " ويصافح ولي العروس المعرس " العريس " ويضع المأذون يده اليمنى فوق أيديهما ويقول لولي العروس قل : " نويت أن أزوج فلان بن فلان لابنتي فلانة زوجة له على سنة الله ورسوله " ويقول للمعرس قل : " نويت أن أتزوج فلانة بنت فلان زوجة لي على سنة الله ورسوله " .

وفي بعض الأسر نرى أن الأقارب والأهل والجيران يقومون بمساعدة العريس بالمال ، كل منهم يدفع له المبلغ الذي يقدر على دفعه وذلك لمؤازرته في تخفيف أعباء الزواج ، كما أن هذه العادة ترد مرة أخرى إلى أصحابها من العريس في مناسبة أخرى و صندوق الزواج له دور فعال بتسيير زواج الشباب الاماراتي

استعدادات الزواج .

يحدد أهل المعرس موعد العرس فيبدأ أهل العروس الاستعداد ، فتحجب العروس عن الناس ولا يراها أحد غير أهلها ، وفي هذه الفترة تقوم أمها أو إحدى قريباتها وأحيانا تقوم " الماشطة " بدهن جسم العروس بالنيل الأزرق المخلوط ببعض الأعشاب ، أما وجه العروس فيدهن بـ " الورس " وهو نبات عشبي لونه ضارب إلى الصفار يعطي البشرة نعومة ورقة ، وتكون هناك خلطات خاصة تجهز لليلة الزفاف توضع في شعر العروس وهي عبارة عن مجموعة من المدهنات والزيوت العطرية وتسمى الياس أو البضاعة .

ويدهن جسم العروس لمدة 4 أو 5 أيام وتغطى العروس بشيلة أو خمار أسود شفاف ، وفي ليلة الأربعاء والخميس تُحنّى العروس في قدميها ويديها ، وتحنيها نفس المرأة التي تقوم بتزينها ، وكانت حنة العروس قصة أو بها بعض النقوش على أطراف الكف مثل رسم هلال ، أما الأصابع فكانت تُحنى أطرافها مع الظفر على شكل كشتبان .

ولم تكن هناك زخارف على القدم ، بل تكون الحنة عبارة عن خط يمتد من فوق الإبهام ثم ينزل قليلا حتى يمشي في خط مستقيم أو متعرج مع دوران القدم ، ويكون مع العروس بعض أقاربها من النساء المتزوجات عندما تقوم المرأة بوضع الحنة فوق يديها ورجليها ، أما بالنسبة للعريس فيحنى على طريقة الغمسة ، أي أن تغمس رجله إلى الرسغ بالحنة وكذلك يداه إلى المرفق

لـيلـة العـرس .

في احتفالات الأعراس تبدأ فرقة العيالة في أداء فنونها مع بدء الاحتفال بمراسم الزواج ، وتستمر الأفراح أسبوعا قبل الزفاف . وفي صباح يوم الزفاف الذي عادة ما يكون الخميس ، تجتمع بعض نساء في بيت أهل المعرس لمساعدتهم في إعداد الإفطار للضيوف مثل الهريس والخبيص والحنفروش والبلاليط والقهوة والشاي ، ويتوافد الرجال والنساء إلى منزل أهل المعرس للسلام والتهنئة ، ويقدم لهم الإفطار والقهوة ، ويقوم أهل المعرس بذبح الأغنام والجمال ، وتحضر قدور واسعة تترك على النار لطهي اللحم والأرز للضيوف المدعوين حيث يتناولون الغداء والعشاء ، وفي خيام الغداء غالبا ما يكون الحضور من أهل والأقرباء.

و عقبال جميعكن:26:
1
839

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️