aichaj

aichaj @aichaj

عضوة جديدة

بسم الله الرحمن الرحيم الى الاحوات المغربيات ردا على سوالي عن وجود الشيعة في المغرب

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم الى الاحوات المغربيات ردا على سوالي عن وجود الشيعة في المغرب وجدت هذا المقال الذي كتبته الاخت روكا في منتدى الجمال المغربي

بسم الله الرحمن الرحيم
-----------------------
أركيولوجيا التشييع بالمغرب

الرباط - منتصر حمادة
ما هي مستجدات ظاهرة التشييع بالمغرب؟ وهل يصح الحديث عن تنظيم شيعي سري، أم أن المسألة لا تتجاوز أفراد متناثرين، وبالتالي لا تستدعي كل هذا القلق كما يشير إلى ذلك الباحث المغربي محمد ضريف، أحد أبرز المتتبعين لملف الحركات الإسلامية، ألا يؤشر وجود أربعة آية الله مغاربة على تفشي التشيع بالمغرب؟ ما هو واقع الجاليات المغربية في الديار الأوروبية أمام المد التبشيري الشيعي؟ ألا تساهم التقية الشيعية في تعقيد الأمور لمعرفة الحجم الحقيقي للمتشيعين المغاربة؟

أسئلة ضمن أخرى، يصعب الحسم فيها وذلك بسبب حاجز التقية القائم عند بعض الأسماء الشيعية، أو ذات الميولات الشيعية، سياسية أكثر مما هي عقائدية، وحتى الفعاليات الإسلامية، ومنها "السلفية العلمية"
سوف نكتفي في هذا المقام باستعراض لفتات عابرة حول التشييع بالمغرب، مقدماته التاريخية، بتقاطعاتة السياسية والمذهبية والإيديولوجية، واقعه وآفاقه، أسباب اختراقه للجسم الإسلامي الحركي العريض، وتستعرض ردود بعض الفعاليات الإسلامية والعلمية بخصوص واقع التشيع في المغرب السني المالكي الأشعري.

حب آل البيت وشماعة التشيع

معلوم أن المغاربة يحبون آل البيت بطبعهم، حتى أن كتب التاريخ المغربية التي تعرضت لمحن آل البيت، نجد نفسا شيعيا، دون أن يكون بالضرورة عقديا، على خلاف التأويل الشيعي الفج، ومن هذه المؤلفات نجد "الدر السني" وكتاب "الإشراف بذكر ما حل في فاس من المشاهير الأشراف"، أو "الدرر البهية في الأنفاس الحسنية لادريس العلوي" والذي طبعته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. كما أننا نقرأ في كتاب "المعيار المعرب" (ق10) لأبو القاسم الزياني جماعة الوٌهبية، وهي جماعة أباظية (من الخوارج) وتغلغت في المغرب بسبب حب المغاربة لآل البيت حتى لقوا السند الكبير من قبل الشيخ أحمد التيجاني.

وسواء تعلق الأمر بالأدارسة (الذين أدخلوا الإسلام للمغرب الأقصى) أو المرابطين والموحدين والمرينيين ثم السعديين فالعلويين، فقد قامت هذه الدول على العصبية لآل البيت. وهي الشماعة العقائدية التي تلعب بها الشيعة في الحوزة، أي شماعة "الشيعة في عهد الأدارسة"، والحال أن المذهب الشيعي لم يتبلور إلا في القرن الرابع الهجري.

تتحمل الطريقة الصديقية مسؤولية كبيرة في تسهيل التغلغل الشيعي بالمغرب، وتعود أصل الحكاية إلى زيارة شيخ الطريقة، مولاي أحمد بن الصديق، للمشرق، في عز تصاعد المد المعتزلي، متأثرا بكتابات محمد بن عقيل (من الشيعة الإمامية) مؤلف كتاب "العتب الجميل لأهل الجرح والتعديل" حيث الهجوم على أهل الأئمة والحديث. وهو شيخ أشعري تأثر بمشايخ من حضرموت باليمن.

بعد عودة بن الصديق من مصر، قام بنشر هذا الفكر وخلفه عبد العزيز من الصديق، الذي كان يميل إلى آل البيت، وهناك حاليا في طنجة مكتبة العلامة عبد العزيز بن الصديق، تساهم بصيغة أو بأخرى في نشر الفكر الشيعي حسب ما يشير إليه أحد المحققين المغاربة. (وتحديدا عقائد "الشيعة الإمامية")

لم تقم الثورة الإيرانية التي تأثرت بفكر "الإخوان المسلمين"، وخاصة حسن البنا - وهناك اعترافات شيعية في هذا الصدد - سوى برد الجميل الحركي لمجموع الحركات الإسلامية في الدول الإسلامية السنية، على اعتبار أنها قدمت بعد منعطفات رسخت أقدمها في تاريخ الذل والضعف والرضوخ للآخر، وتتقدمها بطبيعة الحال النكسة، زيارة أنور السادات لتل أبيب، القمع السوري والعراقي للإخوان المسلمين، ونكسات إسلامية متفرقة. ونضيف عليها فشل قيام الثورات الإسلامية في الدول السنية، على عكس الدولة الشيعية(1)

أضحت الثورة الإيرانية، كأنها "معجزة"، والطريف/المؤسف أنها تزامنت مع بداية القرن الرابع عشر الهجري، حيث الإحالة الضمنية على الأثر النبوي الذي يتحدث عن "بعث مجدد القرن"(2)

آليات ومراحل التشيع

تجمع العديد من الشهادات الإسلامية الحركية على أن أهم آليات الاختراق الشيعي في المغرب مرت عبر العمال المغاربة في العديد من الدول الأوروبية، وخاصة في إسبانيا وبلجيكا، عبر عناصر جزائرية على الخصوص، وموازاة مع هذه الأنشطة، كانت العديد من المؤسسات الشيعية التي تحتضن "المستبصرين" وهناك منشورات ترسل من قبل إيران لهؤلاء.

بالنسبة لأهم مراحل التشيع، فتتوزع على "التخلية"، وتقوم على إزالة المعتقدات القديمة "السنية". و"التحلية" وتقوم على غرس العقائد الشيعية.

لو صح الحديث عن مراتب التشيع في المغرب السني الأشعري المالكي، لجاز لنا تصنيف أربعة أسماء وصلت إلى مرتبة "آية الله" (من فاس ومراكش وطنجة)، تشبعت حتى النخاع بالمذهب الشيعي، ونضيف معها ثلاثة أسماء وازنة:

(م. خ)، يبلغ من العمر حوالي السبعين عاما، إمام وخطيب مسجد بطنجة، وقاضي سابق، لديه أتباع وصدى كبير في المنطقة.
(ا. م) شيخ من تطوان، يبلغ من العمر 88 سنة، اشتهر، كغيره من غلاة الشيعة بالعداء للوهابية.
(ع. م)، من تلامذة عبد الله التليذي، يوجد حاليا في ألمانيا، وكان يحضر دروسا فقهية للشيخ أحمد ابن الصديق بطنجة.
أغلب الشيعة المغاربة درسوا في حوزات حلب بسوريا أو قم بإيران، عبر أسماء معروفة يتقدمها محمد حسين فضل الله.

إلى جانب هؤلاء، نجد بعض الباحثين المتهمين من قبل الحركات الإسلامية بالتشيع، ويتقدمهم بطبيعة الحال الباحث مصطفى بوهندي والباحثة خ. ب، الأول متهم من التيار السلفي بأنه يتقاطع مع الشيعة في طعنه في الصحابي أبو هريرة والثانية تتقاطع مع الشيعة في طعنها في الإمام البخاري.

وعلى ذمة أحد المؤرخين المغاربة، فإن مؤلفات هذين الباحثين "تشكل خطرا دينيا وثقافيا وفكريا على المغرب".

والمثير حقا حسب الأوساط الإسلامية أن باحثين من تيار "السلفية العلمية" قاما بالرد على مؤلفات مصطفى بوهندي وخديجة.ب، تعرضا لمضايقات أمنية، (أحدهما في مراكش وآخر في القنيطرة)، وذلك قبل صدور انتقادات حسن الكتاني في أسبوعية "العصر". والأدهى أن مجابهة المد الشيعي في الشمال، والتي قادها إمام سني هو الآخر، يدعى محمد الجردي، إمام مسجد نافع، في منتصف التسعينيات، انتهت بصدور تهديدات بالتصفية الجسدية، قبل أن تتدخل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتهدئة النفوس والأوضاع.

مبدئيا، وبرأي أهل الحديث والفقه ببلد الأولياء، يبقى المغرب، إلى جانب مصر والسعودية، من أهم حصون المقاومة ضد التغلغل الشيعي، وهذا بالرغم من الانبهار السياسي لبعض الإسلاميين المغاربة، والذي انتقل للأسف نحو الانبهار العقائدي، وليست الأزمة الوجودية التي تمر منها إيران اليوم، ومعها تحصيل ملكة العقل النقدي غير الخرافي، سوى بعض المقدمات التي من المفترض أن تعجل بتقزيم الحضور الشيعي بالمغرب.
0
565

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️