صباح الضامن
صباح الضامن
سلمت يمينك يا بنيتي

الموضوع يجب أن نتأنى في قراءته أنا هنا للتحية

الأخوات المشرفات هل نطمع في تثبيته ولو لفترة

مع الشكر
نــــور
نــــور
وأنا أيضآ أقترح تثبيت الموضوع
بارك الله بك يا سليلة المجد
عطاء
عطاء
بوركتِ ياسليلة المجد...

صباح...نور ..سيتم تثبيته فهو موضوع جدير بالعناية ...
*# سليلة المجد#*
أستاذتي الفاضلة ....
صباح ....

غمرتيني ... بجميل ردك ..وجميل متابعتك .. وجميل اقتراحك ....

فأي جمال هذا الذي يتقلب على كل الوجوه ؟؟؟؟....شكرا لك ..

غاليتي ...
نور الشمس ...
أنار الله أيامك بالخير والمحبة والرخاء ... أشكر لك اقتراحك ...

عطاءنا المغدق ...

مشرفتي الكريمة ...والله إن حضورك هنا أشعرني بفرحة عارمة اجتاحت جميع

حواسي ... وكيف بك وأنت تكرميني بالاستجابة لاقتراح الأخوات ....

أشكرك على التثبيت وأسأل الله العظيم أن يرزقنا الثبات في الدنيا والآخرة.....

أشكركم جميعا وبانتظار الجزء الأخير ... تقبلوا تحياتي ...

أختكم ...
سليلة المجد ...
*# سليلة المجد#*
-القرآن وأسلوبه المعجز :

الأساليب السائدة في كلام العرب عصر نزول القرآن ، كانت تتردد بين الأساليب التالية :

1-أسلوب المحاورة وهو الذي كان متداولاً في المكالمات اليومية ولم يكن مختصاً بطائفة منهم .

2-أسلوب الخطابة وهو الأسلوب الرائج بين خطباء العرب وبلغائهم ، منها ما ألقاه قيس بن ساعدة في سوق عكاظ وقال : (( أيها الناس اسمعوا وعوا ، من عاش مات ، ومن مات فات ، وكل ما هو آت آت ، ليل داج ، ونهار ساج ، وسماء ذات أبراج ، ونجوم تزهر ، وبحار تزخر ، وجبال مرساة ، وأرض مدحاة ، وأنهار مجراة ، إن في السماء لخبرا ، وإن في الأرض لعبرا ، ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون ، أرضوا فأقاموا ، أم تركوا فناموا ؟ (28) .

ويرى هذا الأسلوب في خطب النبي وعلي عليهما السلام في مواقف مختلفة .

3-أسلوب الشعر ، وهو الأسلوب المعروف المبني على البحور المعروفة في العروض .

4-أسلوب السجع المتكلف ، وهو كان يتداوله الكهنة والعرافون .

لكن القرآن جاء بصورة من صور الكلام على وجه لم تعرفه العرب وخالف بأسلوبه العجيب أساليبهم الدارجة ومناهج نظمهم ونثرهم ، إن الأسلوب القرآني الذي تفرّد به ، كان أبين وجه من وجوه الإعجاز في نظر الباحثين عن إعجازه ، وقد ركّز القاضي الباقلاني عليه وحصر وجه إعجازه فيه وقال :

(( وجه إعجازه ما فيه من النظم والتأليف والترصيف وأنه خارج عن وجه النظم المعتاد في كلام العرب ومبائن لأساليب خطاباتهم ولهذا لم يمكنهم معارضته )) (29) .

ومما يدل على أن القرآن ليس كلام النبي الأعظم هو وجود البون الشاسع بين أسلوب القرآن وأسلوب الحديث النبوي ، فمن قارن آية من القرآن الكريم مع الأحاديث القطعية الصادرة منه صلى الله عليه وآله وسلم أحسّ بمدى التفاوت بين الأسلوبين ، وهذا يدل على أن القرآن نزل من الإله الواحد الأحد، بينما الحديث الذي تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم كان من إنشاء نفسه .

مثلاً يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في وصف الغفلة في الدنيا:

(( إن الدنيا خضرة حلوة ، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ، ألا فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء )) .

هذا أسلوب الحديث في هذا المجال ، وأما أسلوب القرآن فهو هكذا :

(( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهوٌ ولعبٌ وإن الدار الآخرة لهي الحَيَوانُ لو كانوا يعلمون )) (30) .

وهناك نوع آخر من المقارنة يتجلّى فيها التفاوت بوضوح بين الأسلوبين وهو ملاحظة خطب

الرسول عليه الصلاة والسلام عندما يخطب ويعظ الناس بأفصح العبارات وأبلغها ثم يستشهد

في ثنايا كلامه بآي من الذكر الحكيم فعندها يلمس البون الشاسع بين الأسلوبين .

خطب النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة في المسجد الحرام فقال : (( يا معشر قريش إن

الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء ، الناس من آدم وآدم من تراب :

(( أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله

اتقاكم )) (31) .

وأخيراً يجب التنبيه على أن الأسلوب وإن كان له دور عظيم في إعجاز القرآن ، ولكنه وحده لا

يكفي لجعل الكلام فوق كلام البشر ما لم تنضم إليه الدعائم الثلاث الأخر خصوصاً سمو المعاني

وعلو المضامين فإن له القسط الأكبر في جعل الأسلوب معجزا ، وقد عرفت أن إعجاز القرآن

بمعنى كونه خلابا للعقول ، ومبهراً للنفوس ، رهن أمور أربعة توجب حصول تلك الحالات

للإنسان فلا يجد في نفسه أمام القرآن إلا السكوت والسكون .

وهناك نوع جديد من أنواع الإعجاز ينضم إلى هذه الدعائم التي ذكرناها ، ألا وهو الإعجاز

العلمي في القرآن الكريم ، والذي كان له الأثر الكبير في إقناع وإسلام عدد كبير من الأعاجم

ممن لا يدركون الإعجاز البياني ...
___________________

الهوامش :

(1) سورة الشورى : 32 .

(2) سورة يوسف : 85 .

(3) سورة هود : 48 .

(4) سورة آل عمران : 26 .

(5) سورة المائدة : 27 .

(6) سورة آل عمران : 181 .

(7) سورة العاديات : 1-3 .

(10) سورة المدثر : 50-51 .

(11) سورة الحج : 73 .

(12) سورة إبراهيم : 21 .

(13) سورة النور : 39 .

(14) سورة النور : 40 .

(15) سورة التكوير : 18 .

(16) سورة الفجر : 4 .

(17) سورة الأعراف : 54 .

(18) سورة الكهف : 77 .

(19) راجع في ذلك (التصوير الفني في القرآن ) : 193-203 .

(20) سورة الزمر : 28 .

(21) سورة الزمر : 23 .

(22) سورة الإسراء : 111 .

(23) سورة سبأ : 13 .

(24) سورة الذاريات : 11 .

(25) سورة الماعون : 5 .

(26) سورة الأنعام : 13 .

(27) سورة الرحمن : 54 .

(28) صبح الأعشى للقلقشندي : 1 / 212 ، إعجاز القرآن لعبد القاهر الجرجاني : 124 ، البيان والتبيين للجاحظ : 1 / 168 .

(29) الإتقان في علوم القرآن للسيوطي : 4 / 8 .

(30) سورة العنكبوت : 64 .

(31) السيرة النبوية لابن هشام : 3 / 237 ، تاريخ الطبري : 3 /120 .