امرأة بحاجب واحد

امرأة بحاجب واحد!!!!!!
يحلو لبعض شياطين الإنس أن يمارسوا ألعابهم بأبناء وبنات المسلمين ..
على أعلى مستويـــات الاحتقار والعبث والاستهانة ..
لا يخشون من عقلٍ رادع أو خلقٍ دافع أو حياء مانع.

وكما ينقل اللاعب الماهر كرته بين رجليه ..
ويرفعها لأعلى .. ثم يرفسها للخلف .. ويؤرجحها..
دون أن تعترض الكرة أو تحتج ..

يفعل بعض الشياطين ذلك بحواء .. التي صارت كرة بين أيدي الموضة، وأدعياء التحرير..
حتى مرضت بمرض خبيث اسمه "الموضة" ..
وهذا المرض يشل مراكز التفكير، ويصيب العيون بالزغللة !!

فإذا نظرت إلى الشعور لوجدت تشكيلة من التسريحات :
تسريحة الكلاب الكانيش
إلى المفلفل كالذرة المحترقة
إلى المجدول ست مئة جديلة
إلى السايح النايح

ومن الأسود الغطيس
إلى الملون بالموف والفوشيه والأصفر الليموني
وألوان الطيف السبعة

ومن المقصوص كشراع المركب
إلى عُرف الديك
إلى ( نصف قرعة )

وفي الثياب تجد العجب العُجاب :
فمن الشوال الفضفاض ..
إلى الاستريتش اللاصق بالجلد ..
ومن السواريه مفضوح الظهر والصدر ..
إلى المني جوب ..
ومن الحرير والفراء
إلى الخيش الذي صنعوا منه أزياء وتصاميم بالشيء الفلاني !
وكل ذلك له زبائنه من أصحاب المال الوفير، والعقل الصغير .. والهدف الحقير..
وتتسابق نساء الناس "اللي فوق" في متابعة هذه الموضات ..
والتقاتل على اقتنائها .. والتباهي بها ..
تدليلاً على ما هن فيه من عزٍّ، وما عليه عقولهن الأنصع بياضاً من اللبن الحليب !!

كثير من نساء الأرض مجانين بالموضة ..
يتزعم إيف سان لوران، وجي لاروش، وكاردان، عقول هؤلاء النساء .

فكبار مصممي الأزياء في باريس هم ملوك الموضة وسلاطينها ..
وأي إشارة من واحد منهم تقوم بعدها أكثر نساء العالم بتطبيق ما أشار إليه ..
فإذا قال روبين نوريز : إن المايوه الذي يعري الصدر هو الموضة ..
قامت النساء بإظهار صدورهن كأنهن مرضعات – وحتى المرضعات يستحسن من رؤية صدورهن -.

وإذا قال ( إيرفن سيلرز) : إن فستان فوق الركبة هو الموضة..
أو إن موضة الصيف القادم هي الفستان المفتوح من جهة البطن ..
قامت النساء اللاهثات وراء الموضة بتنظيف " سررهن " التي ستظهر من ذلك الفستان.

مع أن سلاطين الموضة هؤلاء يصدرون أوامرهم وفق ما تمليه نزواتهم الشخصية ..
فمثلا : ( جي لاروش ) يقول : إنه أصبح يكره الارتباط بحب امرأة أثناء تصميم الموضة الجديدة ..
لأن المرأة التي يرتبط بها تقيده في خطوط الموضة..
فلو كانت " بكرش " جعل خطوط الموضة تخفي هذا الكرش..
ولوكانت رُكَبها "وحشة " غطى الركبتين ..
فإذا كانت جميلة الركبتين رفع ذيل الفستان لفوق..
وإذا كانت سيقانها رفيعة جعل الفستان طويلاً إلى تحت..
وإذا كانت مصابة بحروق في صدرها أقفل صدر الفستان " بالضّبة والمفتاح" ..
فإذا لم يكن صدرها مقفعاً صمم "الديكولتيه "واسعاً جدّاً!!

فالميول النفسية تتحكم في هؤلاء المصممين ..
وقد كان ( ديور ) ـ مثلاً ـ رجلاً عجوزًا زاهداً في المرأة ..
ولهذا ابتكر لها موضة الفستان الطويل الذي انتشر في العالم كله ..
وأكثر النساء لا يلبسنه على أنه لباس الحشمة والحياء .. بل لأنه موضة فقط !!
فلما خلفه الولد المراهق ( إيف سان لوران ) أسرع يعري سيقان المرأة إلى ما فوق الركبة.

وما أسهلها من "شغلانة " تقوم بها بمنتهى البساطة!!
تقليعة واحدة وبعدها تصبح إمبراطوراً من أباطرة الموضة ..
تقليعة تقول للنساء : إن بيت فلان الفلاني للأزياء والتجميل يعلن أن الموضة الجديدة هي :
أن تكون المرأة بحاجب واحد !!
وبعدها ستختفي نصف حواجب النساء من الدنيا..
وتصبح أي امرأة بحاجبين مضحكة لبقية النساء ..
لأن حواجبها موضة قديمة !!

هذا الكلام الجميل يفضح أباطرة الموضة..
ويكشف عن هيافة اللواتي يخربن ديارهن ودنياهن وآخرتهن من أجل آخر موضة ..

وأنت أختي المسـلمة..

هل أيقنت أنها جبلاية، وأنهم يريدونها حياة قرود، بلا دين، ولا قيم ولا أخلاق ولا مروءات؟

------------------------------------------------------------------

لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين