blackeyes2008

blackeyes2008 @blackeyes2008

محررة فضية

لماذا لم ينزل القرآن الكريم بسورة تحمل اسم ' سورة الزواج '

الأسرة والمجتمع

وهنا نقف ونتساءل لماذا لم ينزل القرآن الكريم بسورة تحمل اسم ' سورة الزواج ' وإنما جاء بسورة تحمل اسم ' سورة الطلاق ' ؟







لقد سهل الله طريق الزواج لأنه طريق الفطرة السوية، ووضع لنا الشرع الكثير من الضوابط لإتمامه، أما الطلاق فإن الله قد وضع العراقيل في طريق إتمامه... لماذا؟







لعل من أسباب ذلك أن الزواج يترتب عليه الجمع والألفة، أما الطلاق فإنه يترتب عليه الفرقة والنفور وفي ظل هذا الفهم يتضح لنا كيف أن القرآن الكريم جاء بسورة ' الطلاق ' كعلامة حمراء تشير إلى الخطر، وكإشارة تحذير من المرور بهذه ' المنطقة الحمراء ' إذ الاقتراب منها يمثل موت هذه العلاقة وتلاشيها، فإذا كان لابد للأزواج من المرور بها، فليمروا وبين أيديهم هدي القرآن والسنة المطهرة التي حملتها ' سورة الطلاق ' و' سورة البقرة ' كضمان المرور بسلام دون الوقوع في هاوية سحيقة من غضب المولى عز وجل.







إن الطلاق حكم من أحكام شرع الله، لا يجوز التلاعب به أو استخدامه لغير هدف شرعي أو اجتماعي، وقد جعله خطوة أو حل يلجأ إليه الزوجان المتخاصمان عندما تفلس كل الحلول وتنعدم كل الحيل في استمرار الحياة الزوجية، وحين يظل الشقاء شعار البيت.



ولقد صور الإسلام الطلاق بأنه تبغيض وحث المسلمين على اتقائه ما استطاعوا حتى روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ' أبغض الحلال إلى الله الطلاق '.







ولأن عقد الزواج وصفه القرآن بأنه ميثاق غليظ فقال تعالى:{وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً} فلا يصح الطلاق لأسباب يمكن علاجها أو لأمور تتغير في المستقبل.







وحتى الأمور التي تتعلق بعاطفة الزوج نحو زوجته أو بكراهيته لبعض أحوالها لا يعدها الإسلام من مبررات الطلاق، لأن هذه العواطف متقلبة متغيرة ولا يصح أن تبنى عليها أمور خطيرة تتعلق بكيان الأسرة، وبغيض الإنسان اليوم قد يصبح حبيبه يومًا ما.







والزوج إن كره من امرأته خلقًا فقد يكون فيها خلق آخر يرضيه وفي هذا يقول الله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} ويقول صلى الله عليه وسلم: 'لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر' ويفرك: أي يكره، والمعنى أنه لا ينبغي للمؤمن أن يكره زوجته لخلق واحد لا يعجبه منها ويتغاضى عما بها من أخلاق أخرى فاضلة تعجبه.







وانظر إلى هذا الحوار العجيب بين عمر بن الخطاب ورجل جاء يستشيره في طلاق امرأته فقال عمر له: لا تفعل فقال: ولكني لا أحبها: فقال له عمر: ويحك ألم تبن البيوت إلا على الحب؟ فأين الرعاية؟ وأين التذمم؟



ماذا يقصد عمر بذلك؟



يقصد عمر رضي الله عنه أن البيوت إذا عز عليها أن تبنى على الحب فهي خليقة أن تبقى على ركنين آخرين شديدين هما:



1ـ الرعاية: التي ثبت التراحم في جوانبها ويتكافل بها أهل البيت في معرفة ما لهم وما عليهم من الحقوق والواجبات.



2ـ التذمم: وهو التحرج من أن يصبح الرجل مصدرًا لتفريق الشمل وتقويض البيت وشقوة الأولاد وما قد يأتي من وراء هذه السيئات من نكد العيش وسوء المصير.







وإذا لم يكفك هذا الموقف فتأمل معي أخي القارئ أبا الدرداء وهو يقول زوجته: ' إذا رأيتني غضبتُ فرضيني، وإذا رأيتك غضبتي رضيتك وإلا لم نصطحب ' ويحمل هذا المعنى إحساس إرغام النفس على هذا العمل وبذل الجهد السعي في سبيل إرضاء كل واحد الآخر.







وهذا يدفعنا عزيزي القارئ إلى سؤال: وهل توجد حياة زوجية بلا مشاكل؟







إن الحياة الزوجية السعيدة هي تلك التي لا تخلو من الخلافات الزوجية، والتي هي مع مد الأيام والليالي تزكي الحب بين الزوجية وتقوى الرابطة الزوجية، فالزواج رابطة بين اثنين مختلفين، ومن آيات الله سبحانه وتعالى أنه لم يخلق اثنين متشابهين تمامًا في الصفات والأخلاق، فالاختلافات والتباين في الصفات والأخلاق هي ما يسبب تلك الخلافات.







إن حدوث الاختلاف بين الزوجية أمر مقبول، ولكن الاختلاف المستمر والتشاجر التباغض والصراع حول التافه والجليل هو ما نرفضه في الحياة الزوجية ومن واجب الزوجين أن يجعلا الخلاف بينهما أداة بناء لا معول هدم، فيتعرف كل على خلق صاحبه وعلى طباعه وخصائصه محاولاً الوصول إلى الانسجام معه والتوافق النفسي وبالتالي على الزوجين التنازل عن النظرة المثالية التي لا مكان لها على أرض الواقع، وعلى الزوجين أن يعلما أن الزواج أخذ وعطاء، وحقوق وواجبات، وتعاون وتفاهم ومودة ورحمة قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} .







إن أكثر ما يحتاج إليه في الحياة الزوجية هو:







المودة: وتعني الحب والود والتآلف والتآزر والرحمة: وتعني التعاون والتفاهم والتنازل عن بعض الحقوق، والرفق واللين والصبر والحنو والدنو والإيثار وكل ما تحمله هاتان الكلمتان من ظلال ومعاني.







وإذا علمت الزوجة وإذا علم الزوج أن من أعظم أعمال إبليس والتي تفرغ لأجلها وجمع أعوانه لها هي التحريش بين المؤمنين وللإيقاع بين الرجل وزوجته، ليس ألفًا بل آلاف المرات قبل الطلاق.







فقد أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ' إن إبليس ينصب عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه من الناس فأقربهم منه منزلة أعظمهم فتنة، فيأتي أحدهم فيقول: ما زلتُ به حتى زنى، فيقول إبليس: ما فعلت شيئًا سيتوب، ويقول آخر: ما زلتُ به حتى فرقت بينه وبين أهله، فيهنئه ويلتزمه ويقول نعم أنت، نعم أنت'. ويلتزمه: يعني يحتضنه ويقربه.







عزيزتي الزوجة المسلمة:



أقول الزوجة لأن الأمر حقيقة بيد المرأة إن رغبت أرادت وإن سخطت أطاحت، فإليك بعض الأمور التي قد تجنبك الطلاق والوقوع في الكارثة:







1ـ تقوى الله ، احفظي الله يحفظك، وابحثي عن رضا الله واتخذي من طاعة زوجك في المعروف طريقًا لرضا ربك قال تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إن المرأة إذا صلت خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت الجنة'. .







وفي الحديث 'ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة، إن نظر إليها سرته وإن أمرها أطاعته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله' .







2ـ لمن القوامة في البيت ؟ إذا علمت أن الزوج في الأسرة هو القائد الموجه وهو القوام وهو ربان السفينة أراحت واستراحت قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} .



وهذا لا ينفي دورك وعملك في الأسرة فأنت مسؤولة عما استرعاك الله ' فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ' وإذا فهمت ذلك تكون العلاقة بين الزوجين علاقة تكاملية كل يكلم الآخر وليست صراعًا وتفاضلاً.



3ـ سرك في دمك، فلا تطلعي أحدًا على أسرارك ولا تشتكي واتركي الصورة المثالية للحياة الزوجية لتتعاملي مع الواقع الحقيقي.



4ـ التحمل والصبر والتغاضي عن الأخطاء والتفاهات.



5ـ حسن معاملة أهل الزوج من حسن عشرتك لزوجتك 'والبر لا يبلى'.



6ـ مصطلحات الكبرياء والعناد والتحدي مهلكة لصاحبتها وربما تكون من أهم أسباب الطلاق.



7ـ الحوار الهادئ والمصارحة حول الأمور التي تسبب الخلاف.



8ـ صغائر الأمور قد تفسد الحياة الزوجية:



* هيئ لبيتك مناخًا عاطفيًا إيجابيًا.



* تذكر تقديرك لشريك حياتك يعينك على متاعب الحياة.



* تقبل شجار الأولاد.



* اجعل من المرح ملاذًا من الغضب وقد قال رسولنا الكريم 'إياك والغضب'.



* أخبر من حولك بحبك لهم.



* لا بأس من الانسجام السلمي.



* لا تجعل أمر المال يحزنك.



* قدر أصهارك.



* توقف عن الشكوى من عبء العمل الذي تتحمله.



* تكلم برقة وهدوء.



* عامل أفراد أسرتك كما لو كنت تراهم لآخر مرة فكيف تكون مشاعرك تجاه من تحب وكيف يكون حالك ومعاملتك لهم ؟ أترك الإجابة لك عزيزي القارئ.







وأخيرًا أطلب منك عزيزتي الزوجة واجب عملي وهو أن تحفظي وصية الأم الأعرابية لابنتها فهي كنز من الكنوز وسأتركك تبحثين عنها وتذاكريها وحاولي جاهدة جعلها مجسدة في شخصيتك وفي واقعك الحياتي اليومي فالسعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه والحياة الزوجية فن والتعامل مع الخلافات الزوجية فن وعليك تعلم هذه الفنون وأعلمي أن الزوج رزقٌ، وكذلك بالنسبة للرجل فالزوجة رزق وعلى كليهما أن يحافظ على رزقه.


منقووول
لاتنسونا من الدعاء
5
906

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ماكينة خياطه
ماكينة خياطه
ليش ينزل القران بسورة اسمها زواج
احنا مخلوقين للزواج ولا للعبادة
دوووووودة
دوووووودة
اختي ماكينة خياطة الزواج نصف الدين قال رسول الله يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ منكم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ
شكرا اختي صاحبة الموضوع الله يجزاك الخير
--ملاك--
--ملاك--
يزاج الله خير اختي موضوع مفيييييد
لاب توبه
لاب توبه
شكرا اختي صاحبة الموضوع الله يجزاك الخير
blackeyes2008
blackeyes2008
ماكينة خياطه
جزاك الله خيرا
لولا الزواج لم تكن العباده وانقرضت البشرية
شكلك بس قريتي العنوان فقط

دوووووودة & --زهراء-- & لاب توبه
وياكن يالغاليات