قطر الغمام
قطر الغمام
كلمتي وردية الأحلام ...
واقعية الرؤى ...
تحوم في فلك ذو مسارات
من مشاعر حالمة ...
وأفكار متقدة ...
أيهما يجذبها فهي له ...
وإذا ما أحرق لهيب الشمس كلمتي فإنها تُحال إلى كلمة من لهيب يضئ المكان ...
وإذا ما وقف الليل بينها وبين ما تريد فإنها تُحيل نفسها قمرا يُضئ دُلجة الليل ....
وإذا ما سافرت بعيدا فإنها ترمي بنفسها في كهف العزلة حينا من الزمن ... تشحذ الهمة للتتوجه إلى أفق آخر
ومهما طالت ... فإنها ستعود مرة أخرى تحوم في فلكها ....
ومع هذا وذاك تبقى وردية حالمة ....
ـــــــــــــــــــــــــ
مقعدك بقربي يضفي على الرحلة متعة أخرى
بصراحة أرجو أن تظل الطائرة محلقة
صباح الضامن
صباح الضامن
والطائرة محلقة
وبين السحاب
وتحت ألأضواء الأثيرية أرى أشياء تلمع
أراها فوق الزمن

بأقصى جرأة تتقدم
تقتحم أسوار عتمة النفس تتصير صورة مرئية
وتتحول من مادية إلى روح يعبر وجودي ويتخطى

ماذا فتح لي التحليق من مغلق
أحسبني والخيال يجاذبني
ونفحات تهب يريدني أن أستروحها
وأخشى أن تثور وتثور
رغم هذا السكون الذي يلفنا

ورغم هذا الاتساق فأنا هنا أملك أن أضيء مع تلك الأضواء المندفعة بجرأة
وأملك من هنا فن الارتفاع
أرتفع
ارتفع حتى ألامس سحابا
تقتحم أناملي نقاءه فتكتسي حلة سامية
تتسع فيها لغتي وتحتل مكان القلب منها
ولا زلت محلقة لا أريد النزول ففكري الان مرتفع
فليبقى
قطر الغمام
قطر الغمام
كلانا لا يريد النزول
فلتستمر الطائرة محلقة ...
فنحن الآن نلامس سحابا نقيا ....
لا أريد النزول
أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
دمع ودم ...

وصحيفة بيضاء

في شوق ٍ إلى شفتي قلم ...

وقصيدة ..

ما زال يهجرها النغم ...











قدمٌ تحنّ إلى الوقوف

ولا يطاوعها الوقوف ...

قلم ٌ يحنّ إلى الحروف

ولا تطاوعه الحروف ...


شمس ٌ يروّعها الكسوف ...

ورؤىً بأعيننا ... تطوف

قلب ٌ شغوف ..

ومشاعر ٌ فياضة ٌ ... ما زال يركلها العزوف !!!

وقصائد ٌ مذعورة ٌ ... ملَّت إقامتها الرفوف

والراكضون .. ينقبون عن الكهوف

والناس يخشون الحتوف ...

وهم يصوغون الحتوف !!!!!!!!



لله أمر الناس ... كل ٌ ... حول حاجته يطوف ........


* عبد الرحمن العشماوي *
صباح الضامن
صباح الضامن
الآن
عرفت لم نريد أن نظل محلقين

لاني نظرت إلى اسفل
إلى الدنيا
ونظرت إلى أعلى إلى السماء
وأتاني بريدي من السحاب
فضضته
وإذا به ندى منقوش على زهر أبيض يغريني بالمكوث
وفضضته
وإذا به شعل متقدة ولكنها لا تحرق فقد أطفأها لهيب القلب المسبح مع أسمى آيات الجمال الرباني
وإذا بها ذؤابات من ضياء ومن أنوار من أرواح أراها تحلق مهللة مكبرة من سحر ما يلفنا
وأتاني بريدي
إشعاعات من نور
سبحات جمالية مبثوثة هنا وهناك من شمس وسحاب ثلجي
وأتاني بريدي مرسوم بقلم ساحر صنع من ورقي رياضا بزهر نلتقي فيه تحت خيمة كبيرة
سماوية
مصاغة ببلاغة دافئة
وأتاني في آخر بريدي دعوة للواقع
لأحمل ما خالطني من ربيع وشمس ودفء ونضرة وندى
وتحليق إلى الأرض
حيث أرى كل ذلك شعاعا فكريا
مؤلفه ليس أنا
بل هو ينبوع متفجر
لمن أراد أن لا يسأم
لمن أراد أن يأمل
لمن أراد أن يسبـــّح
ويكتب قصة جديدة للنفس
فهي بين سماء وأرض
إشراق
وعمل

هذه الهمسات لقلمك
حلقت بنا في سمائك وأرضك

بورك همسك