جديده على كذا!!

كم أنا سعيدة بك ياسبائك العسجد...

وبودي أن أهمس في أذنك ببعض الكلمات ..ثبتك الله على الحق وأنار بصيرتك وجعلكِ ممن اصطفاهم

وخصهم بمزيد إنعام...

عزيزتي ..سبائك...اختيار المرء لطريق الهداية والاستقامة توفيق ورحمة خصك الله بها ودعا الخلق إليها

فاحمدي الله على أن منّ عليك بذلك ..فإنها من النعم التي تستوجب شكراً..

عزيزتي ...سبائك العسجد..

حين ننكر على الآخرين هذا لايعني تطفلاً أو تدخلاً فيما لايعنينا ..بل هو نصح وحب ورغبة في إنقاذ

هذا الأخ أو تلك الأخت من مخالفة تستوجب غضب الرب وإنزال العقوبة بالعاصي..

حين ننكر عليه وننصحه ..نحن نريد نجاته ..نريد هدايته ..نريد أن يكون من أهل جنته ..وممن يسعى في

مرضاته ..فإياك أن يكون هذا التصور لديك ِ..

لوكل منا حمل في قلبه تلك الموالاة لأخيه المسلم والمودة والرحمة التي تدفعه لنفعه وتخليصه

من أسر الشيطان ..كيف ستكون مجتمعاتنا ..وكيف ستؤول إليه أحوالنا ..لاشك إلى خير ورحمات..

ثمّ المرء حين يقلع عن المعاصي ينبغي أن يقطع مادتها ولايدرجها كما تقولين ..لأن النفس مازالت

تتغذى بالشر وتقتات به ..الأصل في المعاصي أن نقطعها مباشرة ونجاهد في الثبات على ذلك

أما الطاعات فهي التي نتدرج فيها ..نحافظ على الفرض والواجب حتى تعتاده النفس وتطيب له

ثم نتبعه بالسنن والمستحبات ..فيكمل بناء الإيمان...

أمر آخر وهو أننا حين ننتهج طريق الاستقامة لابد أن نتخلص مما اعتدناه وننكره في المجتمعات

التي نكون فيها ..وهذا لايعد تدخلاً..وهبي أن الأمور لم تأتِ على ماتهوين ووجدتِ من يعارضك

ويستهزىء بك ...فأقل شيء تفعلينه هو إنكارك لهذا الأمر ومن ثم ّ أخذ الأسباب التي تخفف ذلك

المنكر...حتى يكون المرء فعل كل ما بوسعه وفي طاقته ..وقامت حجته على الآخرين ..


بارك الله لك هباته..وثبتك على الحق فيكل خطوٍ تخطينه..وأنار بصيرتك وجنبكِ الزلل..

شكرا اخت عطاء بتوكل على الله و اعمل بنصيحتك ..

اختك..
سبائك العسجد..