ღزيـ أم ـادღ
ღزيـ أم ـادღ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير أم عبد الرحمن

فعلا موضوع متميز

بارك الله فيما خطت يداك من الدرر ونفع بها

متابعينك .
**أم عبد الرحمن**


ومن الوسائل المؤثرة على ثقافة الطفل ..

-جماعة الرفاق ..

وتُعدّ جماعة الرفاق أو الأقران من أهم التأثيرات التربوية غير النظاميّة ..
حيث يتأثر الأبناء بأصدقائهم بصورة واضحة .. وبشكل قوي.. وكما قيل الصاحب ساحب .. وتلاحظي غالباً ما يكون الأقران متفقون في سمات مشتركة.. فللأصحاب دور كبير وبارز في التأثير على اتجاه الفرد وسلوكه العام ..

ويتضح ذلك بصورة أكبر وبتأثير أشد على الطفل وذلك لكون الطفل في مرحلة تشكيل وتطبع .. فيسهل تقبله لسلوكيات أصدقائه بسرعة وبدون مقاومة ..

لذا نجدالطفل سرعان مايلتقط من أصحابه ألفاظهم .. وقد تتغير لهجة الطفل وتتشكل لتكون كلهجة قرينه ..

ووجود الأبناء بين مجموعة من الأصحاب يعد من الأمور الهامة و المؤثرة في التربية..

حيث يتعلمون كيفية التعامل مع الغير ، ويتدربون على تقديم التضحيات و التنازلات المختلفة تحقيقاً لرغبات الجماعة...

فهم إن لعبوا لعبة جماعية تعلموا كيف ينمون روح التعاون وروح التضحية ..

في إحدى المدارس الأجنبية – للأسف اهتمام الغرب في تعليمهم وحتى في الترفيه بمبدأ تنمية روح الجماعة ما ليس لدى المسلمين!_ وفي حصة الرياضة لطلاب المرحلة الثانوية كان معهم ولد عربي وبالطبع كانوا فريقين .. وعندما قام الولد العربي بتسجيل الهدف قام والده واحتضنه من الفرحة ! فماذا تتوقعون كانت ردة فعل الولد؟

غضب من والده .. وأحزنه احتضان أبيه وقال .. هذا الهدف قام بتسجيله الفريق كله !..
انظروا إلى الحس الجماعي ..وللأسف أطفالنا حتى في لعبهم يتعلمون الأنانية..

لذا عندما تفومي بإجراء مسابقة لأطفالك اجعليهم يسعون للترابط .. وأن الفريق كل لا يتجزأ ..

وعندما يقوم أحد أفراد الفريق بالإجابة أو بتسديد هدف .. فما قدمه من إحراز لبطولة إنما هو للفريق كامل ..

والفائدة التربوية من ذلك هو تنمية جانب روح الجماعة .. وليحس بإخوانه المسلمين وأنه جزء منهم .. كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

( مثل المسلمون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه جزء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )..

فوالله لو أحسسنا بإخواننا المسلمين لما افترّت ألستنا للدعاء لمكروبهم .. ولكنه جمود الحس والأنانية التي تربى عليها الكثير من أبنائنا ..

فينشأ الفردُ نفسي نفسي .. كما في المثل المشهور ..

أنا ومن خلفي الطوفان!!

ويتأثر الأقران بعضهم ببعض ، وينجذبون بشكل طبيعي إلى المجموعة التي يشعرون داخلها بالراحة ويشعرون بأنهم مقبولون عندها...

وفي مرحلة الطفولة يسهل انتقاء أقران الطفل.. لذا ينبغي حماية النشء من الرذائل و الأخلاقيات السيئة بمنعها من التسرب إليهم عن طريق القرناء ..

فلابد من إبعادهم عن قرناء السوء . فإذا وضع الولد في بيئة صالحة تطبع بالصلاح وإن وضع ببيئة فاسدة تطبع بالفساد . ولابد من الحرص على توفير الصحبة الصالحة ، وذلك لما في توفير الصحبة الصالحة من آثار تربوية هامّة على الفرد انطلاقاً من كونه كائناً حيًّا اجتماعيًّا يميل بفطرته إلى الاجتماع بغيره..

ولذلك فإن جماعة الرفاق في أي مجتمع بمثابة جماعةً أوليةً شأنها شأن الأُسرة في الغالب ؛ لأنها صغيرة العدد ، وتكون عضوية الفرد فيها تبعاً لروابط الجوار ، والشريحة العمرية ، والميول ، والدور الذي يؤديه الفرد في الجماعة ..

ولجماعات الرفاق أثرٌ فاعلٌ في تربية الإنسان وتكوين شخصيته لاسيما في سنوات مرحلتي الطفولة والمراهقة ؛ حيث يكون أكثر تأثراً بأفراد هذه الجماعات الذين يكونون عادةً من الأنداد ، سواء كانوا زملاء دراسةٍ ، أو رفاق لعبٍ ، أو أصدقاء عمر ؛ أو غيرهم ممن يُرافقهم الإنسان لفترات طويلةٍ أو قصيرةٍ . ولعل تأثير جماعة الرفاق على الإنسان عائدٌ إلى اختلاف أفرادها ؛ وتنَّوع ثقافاتهم ؛ واختلاف بيئاتهم ،

وبظنّي أنّ حلق التحفيظ مكان ملائم لمن أراد تربية طفله ..وانتقاء أطفال ليكونوا خير قرناء لبعضهم ..
حيث يتدارسون القران .. ويتحلقون أمام معلمهم.. وقد تفتقد بعض الحلق للأفكار التربوية فما المانع من أن تقومي بتزويدهم بأفكار تربوية ..

وأيضاً المراكز الصيفيّة .. وما تحويهِ من فوائدَ جليّة في تنميّة هذا الجانب وغيره من جوانب النمو ..

فلجماعة الرفاق تأثيرات تربوية إيجابيّة تحدث في شخصيات الأطفال ، إذا ما تمّ اختيار رفاقهم بعناية ودقة شديدة..

ولكِ في حَديثِ رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( مثلُ الجليسِ الصالحِ والجليسِ السوءِ كحاملِ المسكِ ونافخِ الكير ِ ..الحديث )
خير دليل على ما للصحبة من تأثير ..

لفتة ..
أختي الفاضلة .. أيتها الأم المربية .. أرجو أن لا تجعلي المجتمع شماعةً تعلقين ِ عليها التربيةِ وما تحملهُ من طرقٍ خاطئةٍ ..

فمن السهل على كثيرٍ من الأمهاتِ وضع اللومِ على مجتمعهم .. وهذا –برأيي أمرٌ مرفوض-

صحيح أنّ التربيةِ سيكون أمرها أصعب في حالِ وجود أقرانٍ ملزمين الاجتماعِ معهم بشكلٍ دوريٍ .. ولكنْ هذا لا يعني تنصلكْ من مسئوليتك..

وصدقيني لو بذلتِ جهداً لمحاولةِ تنقية ما يردُ على أطفالكِ من شوائبِ اختلاطهمُ بأقرانٍ مجبورين على الاجتماع بهمْ .. لكن ذلك أقوى لأطفالك وأحصنُ لهم ..

ثمّ انظري للمسلمين الذين يعيشون في بلدانِ الكفرِ والانحلالِ .. كيف استطاعوا المحافظةِ على هويتهم الثقافيةِ .. وهم في بلدٍ قد لا يرفعُ فيه أذان .. وقد لا يجدوا من يخالطواْ من المسلمين !

ومع ذلك ثبتواْ .. واعتزّوا بدينهم . وبهويتهم .. وما ذلك بعد توفيق الله ..إلاّ لجهد والديهم في غرس الدين الصحيح في نفوسِ أطفالهم ..


تابعوني للحديث بقية بحول الله
رقية وزينب
رقية وزينب
جزاك الله خير
ورزقك الله راحة الدنيا ونعيم الاخرة
قلم منصف
قلم منصف
جزاك الله خير الدنيا والاخره

موضوع جوهري ومهم جدا
اكملي بارك الله فيك
الؤلؤة البراقة
جزاك الله خير الدنيا والاخره