د.مشبب القحطاني

د.مشبب القحطاني @dmshbb_alkhtany

إمام وخطيب مفكرة المجلس عضو في جماعة التوعية الإسلامية

هل أنت حزينة لما حصل للمسلمين ؟؟ إقرئي هذه الخطبة ينشرح صدرك بإذن الله تعالى

الملتقى العام

الحمد لله الواحد بلا شريك ، والقويّ بلا نصير ، والعزيز بلا ظهير . فهو الأول والآخر ، والظاهر والباطن ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
أحمده سبحانه حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، بلّغ الرسالة ، وأدّى الأمانة ، ونصح الأمّة ، وجاهد في الله حقّ جهاده ، وتركنا على المحجّة البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك .

صلى الله وسلم عليه ، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين ، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد أيها المسلمون :

يتابع المسلم الأحداث العالمية فيجد أن هناك حملة شرسة على الاسلام والمسملين ، سواء الحملات الثقافية او الاقتصادية او العسكرية ..

يلاحظ بجلاء مدى حقد الكفار في حربهم وابادتهم للمسملين ..

يلاحظ بوضوح الهجمة الثقافية الموجهة الى عقول الأمة ،

كما يلاحظ وبأشد وضوح نهب الكفار لخيرات البلاد الاسلامية ..

الذي في قلبه ايمان وشهامة وحمية يضيق صدر ، وتتوتر أعصابه ، وربما أصيب بالإحباط من خلال متابعته لمجريات الاحداث ، ويظن كما يظن الكثيرين ، أن الكفار قد سيطروا على العالم وأنه لايمكن أن يقوم للمسلمين قائمة ، وربما جاء بعضهم شك والعياذ بالله عن مدى صدق وعد الله بنصر المؤمنين ..

وفي المقابل نجد أن هناك فئة قليلة تتضايق من الأحداث ، نعم ..

ولكنها ترى بجلاء ان رايات النصر بدأت ترتفع خفاقة في سائر انحاء العالم،

تشاهد أشعة الفجر الإسلامي الجديد تبدد ظلام الكفر والجهل ..

ومع هذا التفاؤل والنظرة الإيجابية فانها تبذل ما في وسعها لتحقيق النصر الموعود في ارض الواقع..

هذه الفئة هي التي تؤمن بالقضاء والقدر إيمانا حقيقيا ..لا نظريا .

وبالتالي فهي تسير على هذه الأرض وتتطلع الى السماء ،

تعيش في هذه الحياة الدنيا وهي متعقلة بالآخرة ،

هذه الفئة تنظر الى الأحداث ، فتستخرج الأمل من عمق المأساة ،

وتبذل قصارى جهدها لتحويل المحنة الى منحة ..

تزرع التفاؤل والأمل في النفوس ، وترسم البسمة والفرحة على الشفاه ،

والسبب أنها فهمت معنى الركن السادس من أركان الإيمان بالله جل جلاله..وسارت على هذا المفهوم ..

ايها الأخوة في الله

وفي هذا اليوم المبارك سيكون الحديث عن أهم القواعد الأساسية التي يعتمد عليها المؤمن في موقفه تجاه ما يقع من المصائب والنكبات سواء في نفسه أو في العالم من حوله.

القاعدة الأولى : الإيمان بعلم الله الشامل ، المحيطُ بكل شيء ..فهو سبحانه يعلم الغائب والحاضر ، والظاهر والمستتر ، وأنه سبحانه لا تخفى عليه خافيه ، لا في الارض ولا في السماء ..وأنه سبحانه يعلم ما كان وما سيكون ، وأنه لا يقع شيء في الوجود إلا بعلمه سبحانه

يرسخ هذه العقيدة قوله تعالى (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ، وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ، وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ(59)

ويقول تعالى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ، يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا(12)

أيها لاخوة : إذا علم هذا ، واستقر في القلوب بأن ما يحدث في العالم يتم بعلمه وإطلاعه سبحانه .. وأنه لله تعالى علام الغيوب ، وأنه يعلم بما يخطط له الأعداء ، وما يحيكه اليهود والنصارى وغيرهم في السر والعلن ..ويعلم ما يحصل للمسلمين من أذى وتشريد وتقتيل..

بهذا الايمان : تطمئن النفوس وتهدء ، فلا تخاف ولا تقلق ، ولا ترتبك ولا تتراجع ولا تترك شيئا من دينها .. وتستمر في التزامها وجهادها لخدمة هذا الدين.

القاعدة الثانية في باب الايمان بالقضاء والقدر : هي أنه لا يحدث شيء في هذا الكون من خير أو شر إلا بإرادته ومشيئته ، ولا يقع أي أمر إلا بإذنه ،

يقول تعالى (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ(6)

ويقول تعالى (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(11)

فلا يتصور ولا يتخيل أن يحدث شيء بدون إرادته سبحانه ، وأن الخلق مهما خططوا وفعلوا فلن يحدث ولن يقع إلا ما أراد وقدر سبحانه ..

فكل ما قام به أعداء الله وأعدوا له ..فهو بإذن الله تعالى ..ولو شاء ما فعلوه .. قال تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ، وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ(112)

وهذا الايمان يزيد الانسان ثباتا وقوة وطمأنينة /فلا يجزع ولا يتضايق ، لانه يأوي إلى ركن شديد..والى قوي حميد ..فعالا لما يريد ..

ومع إيماننا بمشيئة الله النافذة وإرادته لكل ما يحدث في الكون ، فالمسلم مأمورون بامتثال أوامر الله وما أراده منه شرعاً وديناً ..

فلا يحتج محتج بنزول المصائب وأنها من عند الله ، ويقف هكذا لا يحرك ساكناً .. بل عليه بمدافعة الكفار والجهاد في سبيل الله ، وإقامة دينه وشرعه وتحليل الحلال وتحريم الحرام .والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..

القاعدة الثالثة في باب الايمان بالقضاء والقدر : يجب على المسلم أن يؤمن بأن ما قدر في هذا الكون لحكمة ومصلحة يعلمها الله تعالى .. نعلم بها أحيانا وقد لا نعلم بها أحيانا كثيرة..

فا لله سبحانه لا يقدر الأقدار ويخلق الخلق لغير حكمه ، فهو سبحانه منزه عن العبث واللعب قال جل وعلا : ( وما خلقنا السماء والأرض وما بينها لاعبين ) وقال جل وعلا وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق ، وإن الساعة لآتية ) ،

لذلك نرى المؤمن اذا تفكر في ملكوت الله وخلقه قال : ( ربنا ما خلقت هذا باطلاً .. سبحانك ) .

فإذا علم هذا : فالمسلم عند حلول المصائب به أو بالأمة ..يطمئن ويرضى ويسلم لقضاء الله وقدره ، ويحسن الظن بالله .. لأنه سبحانه لم يقدر هذه المصائب إلا لحكمة بالغة .. فهو سبحانه الحكيم الخبير .

لقاعدة الرابعة : أن الله سبحانه لا يقدر شراً محضاً ليس فيه خير ، بل كل ما يقدر فيه خير كثير ، وان ظهر لنا أنه فيه شر .. وقد جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لربه ما يثبت ذلك حين قال ( والشر ليس إليك ) ،

فما يحصل للمسملين الآن مع ما فيه من قتل وتشريد وحرب ضروس الا إن فيه تكفير لسيئات البعض ، ورفع للدراجات البعض ، وتمحيص المؤمنين وتبصيرهم بعيوبهم ، وكشف ما يخطط لهم ، أو دفع شر أعظم مما حل بهم ، كحفظ دينهم ولو ذهب شيء من دنياهم ، ونحو ذلك من المصالح التي لا تخطر على البال ،

وهذا إبليس أساس الشر في العالم ،خلقه الله سبحانه وقدر وجوده في الكون ، ليختبر العباد ، ويعلم الصادق من الكاذب ، وغيرها من الحكم التي ظهر فيها الخير للعباد ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..

القاعدة الخامسة : في باب الايمان بالقضاء والقدر : أن الله سبحانه يفعل في خلقه وملكه ما يشاء ، وهو لا يسأل سبحانه عما يفعل وهم يسألون ،

فهو سبحانه مالك الملك ، وجبار السموات والأرض ، رب العالمين ، وخالق الناس أجمعين ، ومدبر الكون ، وإله الأولين والآخرين سبحانه جل وعلا ، يتصرف في ملكه بما يشاء ..

فلا يحق لمسلم أن يسأل : لماذا قدرت علينا المصيبة ؟؟ولماذا أصابنا ولم يصب غيرنا ؟؟ ولماذا سلط علينا الأعداء من بين سائر الأمم؟؟ هذا كلام لايليق أن يصدر من مؤمن ..

أيها الإخوة : إننا خلق الله وعبيده .. وهذا ملكه ووجوده ؟؟ فهو سبحانه له الكامل في ان يفعل في خلقه وملكه ما يشاء سبحانه ، وله الحكمة البالغة .. وله القدرة النافذة. وهو بعباده رؤوف رحيم ..

القاعدة السادسة : يجب على المسلم أن يعتقد اعتقادا جازما لا يخالطه شك ، ولا يمازجه ريب بأنه سبحانه الحكم العدل ، الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين خلقه محرماً ، وهو سبحانه لا يرضى عن الظلم والظالمين فقال سبحانه : (ولا يظلم ربك أحداً ) وقال سبحانه : ( وما ربك بظلام للعبيد ) ويقول جل وعلا إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً ) .

إذا علم هذا : فإذا رأيت المصائب تنزل .. فاستحضر هذه القاعدة ، ولا تسيء الظن بربك ، فهو أعدل العادلين ، وأحكم الحاكمين ، وأنه سبحانه لا يرضى أن يُظلم عباده ..

وسوف ينتصر لهم ولو بعد حين و، أن الله أعد للظالمين عذاباً أليماً ، وأن دعوة المظلوم لا ترد ..فما عليك الا أن تسلم ، وترفع يديك الى السماء تدعوا على من ظلمك وظلم المسلمين ....مع بذلك الجهد في دفع الظلم عن المظلومين.

القاعدة السابعة : التي يجب أن يؤمن بها المسلم في هذا الباب هي أن الله سبحانه رحيم بالمؤمنين ، بل هو أرحم بهم من أمهاتهم وآباءهم

ومن رحمته ما يقدر في الكون ، فهو قد كتب على نفسه الرحمة ..وأن رحمته سبقت غضبه سبحانه ، وما يقدر في الكون من خير وشر فهو من رحمته بنا .. لأننا لا نعلم ما يخبئه الله لنا من الخير والرحمة خلف هذه المصائب والشرور..فهو سبحانه بنا ارحم بنا من أمهاتنا وآباءنا ..بل هو أرحم بنا من أنفسنا .. فهو خالقنا وهو العالم بما يصلحنا ويسعدنا وبما يفسدنا ويشقينا ..

فعلينا أن نحسن الظن به جل جلاله فلا نظن برينا الا خيرا ..فقد حثنا سبحانه على احسان الظن به فقال في الحديث القدسي : ( أنا عند ظن عبدي فليظن بي ما شاء )..

اخوة الايمان : اقول ما سمتعتم واستغفرالله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم..

الخطبة الثانية ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ..

اما بعد ايها المسلمون

فلقد تطرقنا الى سبع قواعد في باب القضاء والقدر ينبغي للمسلم ان يستحضرها عند حلول المصائب والنكبات ..وفي هذه الخطبة نختم ما تبقى منها

القاعدة الثامنة: أن الأقدار والأيام دول ، وأن دوام الحال من المحال ، فالله قد قضى وقدر في الكون أن أقداره ماضيه على المؤمن والكافر والبر والفاجر ، وأن التدافع بين الخير والشر سنة ماضية وحكمة قاضية قال سبحانه : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس )

فمرة لأهل الحق ومرة لأهل الباطل ، والصراع بينهما إلى قيام الساعة كما قال جل وعلا : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض )

ولكن الذي نوقن به ولا نشك أن دين الله منصور وغالب ، وأن العاقبة للمتقين .. وأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها إلى قيام الساعة ،

فلا تنظر إلى الأحداث بنظرة قاصرة .. بل علينا استشراف المستقبل المشرق ، والعمل بالأسباب التي تؤدي إلى النصر والتمكين والله سبحانه ناصر دينه وأولياءه .

القاعدة التاسعة : يجب على المؤمن أن يصبر على أقدار الله ، وهذا مما أمرنا الله به وأوجبه علينا ، وهو سر الهداية والفلاح فقد قال جل وعلا : (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا لعلكم تفلحون ) وأمرنا سبحانه بالاستعانة بالصبر والصلاة فقال : ( واستعينوا بالصبر والصلاة )

وقال سبحانه مبيناً ابتلاءه واختباره لعباده وأن الفائز والناجح في هذا الامتحان هو الصابر الراضي بقضائه وقدره فقال سبحانه : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)

هذا في الدنيا أم في الآخرة فأجر الصابرين عظيم لا يعلم قدره إلا الله فقال سبحانه : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .

والصبر هو أحد أسباب النصر على الأعداء وهو الذي تطلبه الأمة من ربها عند لقاء عدوها قال جل وعلا : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ) ،

وقال عن الفئة المؤمنة المستضعفة التي قاتلت الطاغية جالوت : ( قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم فئةٍ قليلةٍ غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ، ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، فهزموهم بإذن الله ) الآيات .

فاللهم ارزقنا الصبر والثبات عند ملاقاة عدونا وانصرنا على القوم الكافرين

اللهم ارزقنا الايمان بالقضاء والقدر ..واجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة ..

هذه الخطبة مستفادة من مقال بعنوان ( القواعد العشر في الايمان بالقضاء والقدر..) للاستاذ ناصر الحنيني
17
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
جزاك الله خيرا ..

أسأل الله أن يفرج هم المؤمنين ...

ويرزقهم الرضى واليقين .
نوران علي
نوران علي
بارك الله فيك يا أخي .....
على هذة الكلمات الطيبة , لقد أدخلت في نفو سنا الطمأنينة والثقة بوعد الله لنا بالنصر على
أعدائنا الظالمين , وفي مقدمتهم رائدا وزعيما مدرسة فنون الأرهاب والقتل والتعذيب ...امريكا واسرائيل ...
اللهم أرزقنا قوة الأيمان والنصر على الأعداء ...اللهم آآآمييييين ....
reema
reema
جزاك الله كل خير
نيارة
نيارة
جزاكم الله خير
و اللهم أرفع كلمة المسلمين و أنصرهم في كل مكان
الله أرزقنا الصبر و شكر النعم و الثقة في نصره و قوته
و أذل الكفار و المشركين و كل من أراد المسلمين بسوء
و رد كيهم في نحورهم إلى يوم الدين
بيكاتشو
بيكاتشو
جزاك الله خير ...