بسم الله الرحمن الرحيم




وجدتُ مساحةً بيضاء ،
أحضرُ قلمي .. و أبدأُ :

من العبدِ الفقيــــرِ؛ إلى منْ يصلُ إليهِ من العالمينَ،
تحيةٌ طيبةٌ مفعمةًٌ بالوردِ والريحان و حلو الكلامِ؛؛

أما بعـــدُ،

فاسمعونـــي أحبّتـــي فالخطـــبُ جللٌ

عملت و تعملُ ( حملةً النصرةِ لإيواءِ فلسطينيِّي العراق) على كشفِ فصولِ مسرحيّةٍ دمويّةٍ يخرِجُها سفَّاحو البيتِ الأبيض و يلعبُ دورَ البطولةِ فيها أحفادُ ابنِ العلقميّ و أتباعُ الغزاةِ الصليبيّين في بلادِ الرّافدين .. و تتسترُ عليها وسائلُ الإعلامِ بتواطؤٍ عجيبٍ غير مسبوقٍ !

و قد يكونُ من ثمراتِ الحملةِ أن سمعَ بها المجاهدونَ في العراقِ فدعوا الناسَ إلى حمايةِ أولئكَ المستضعفين وفضحِ أمرِِ الغادرينَ, فللهِ الحمدُ مستحقِّ الحمدِ، و اكتشفَ بعضُ الناسِ أنَّ هناكَ مأساةً تدورُ فصولُها على الحدودِ لم يكونوا قد سمعوا بها من قبلِ, و عرضَت بعضُ القنواتِ الفضائيةِ العربيةِ مشاهدَ من معاناةِ هؤلاءِ ... بل تعدَّى الأمرُ إلى ردودِ فعلٍ من بعضِ الناشطينَ في مجالِ حقوقِ الإنسانِ يثمّنونَ فيها هذا العملَ و يؤكدونَ فعلاً قساوةَ ما يتعرضُ له أهلُنا و إخوانُنا في العراقِ, و استعدادَهم للمساعدةِ .

و انطلاقاً من حرصِنا على التفاعلِ و التجاوبِ مع من كانَ – بعدَ اللهِ – سبباً لنجاحِ هذه الانطلاقةِ و هم الأعزّاءُ و الأكارمُ من روَّادِ المنتدياتِ و الصحفيِّينَ و المفكّرينَ و الوكالاتِ الإعلاميةِ, و انطلاقاً من أهميّةِ النقدِ البنَّاءِ وذلك تصحيحاً للمســارِ؛؛
نوجِّــهُ رسالتَنا هذا اليــوم بشكلٍ مغايــرٍ !

اليـــوم لن نكتــبَ موضوعاً أو ننشرَ مقالاً أو نصممَ فلاشاً أو إصداراً مرئياً .. و إنّما أنتمْ أيُّها الغيورون من سيفعلُ !
نعــم أنتم! فأنتم أصحابُ النخوةِ !

فمن كان مســلماً موحداً فهذا واجبُ الدينِ و الأخوّةِ الإيمانيةِ أن ينتصرَ لهؤلاءِ و لو بكلمةٍ و لو بالدعـــاءِ، و على أكتافِكم أيُّهــا الإخــوةُ تنهضُ الأمَّةُ و تستعيدُ أمجادَهاو عافيتَها بعونِ اللهِ؛ فعندَها تعرفُ أمَّتُنا العدوَّ من الصديقِ و المخلصَ من المنافقِ؛؛ و الخيرُ كلُّ الخيرِ فيكـُـم إنْ شاءَ اللهُ..

فلتتَرجِمُوا هذه المشاعرَ التي أسعدتنا و الرُّدودَ التي أثلجتَ صدورَنا إلى واقعٍ عمليِّ وتفاعلٍ بنَّــاءٍ يؤتي أُكلَهُ و ثمارَه على الصعيدِ الحياتيِّ ،، الواقعيِّ !

و من كان غير مســلم فنخاطبُ فيهِ إنسانيَّتهُ .. إذ لا شكّ ستروعُهُ تلكَ الصورُ و المشاهدُ و الانتهاكاتُ بحقِ المستضعفينَ المحتلةِ أرضُهم في كافَّةِ بقاعِ الأرضِ سواءً في العراقِِ أو فلسطين أو أفغانستانَ أو الصومالِ أو غيرها .. وعليه و بفعلِ إنسانيِّته وشعورِه النبيلِ سيعملُ و يبذلًُ – على قدرِ استطاعتِه – لعرضِ هذه القضيةِ على الواقعِ العالميِّ .. و السّعيِ لحلِّها بكلِّ السُّبُلِ الممكِنةِ .



لــذا إني أخاطِبُكـــم بصوتٍ مبحوحٍ؛؛
صوتٍ يرتجفُ و ينــــــــــــوحُ؛؛

دعوني أستوضحُ بعضَ الأمورِِ ...
أخاطبُ فيكم ما يعتليكُم
... عمائمَ كبيرةً ... ذقوناً غزيرةً ... عيوناً تجوبُ المحاجرَ بِِحَيرَةٍ.
أخاطبُ فيكم ما يعتريكُم
... شعائرَ مثيرةَ ... و خوفاً و غيرةً...و جبناً و قهراً و ضعفَ البصيرةِ .
أخاطبُ فيكم كلَّ ما فيكم
عقولاً ... قلوباً .... جباهاً كبيرةً ؛؛

هل تنصتونَ ؟
.
.
أم تكتفونَ
.
.
بهزِّ الهاماتِ
.
.
و صوغِ الآهاتِ
.
.
و رفضِ الحقيقةِ
.
.
؟!!

إن لم تستجيبوا لــي أحبتي ؛؛
فكيفَ سأعيشُ يومي ؟
و لمن سأوجِّهُ عتابِــي و لومِي ؟
و لمن قلمي سيفيضُ ؟
فيــا أحبـــةٌ ؛؛ يـــا من في المنتديــاتِ تدورونَ
هل أنتم عن حالــي تدرونَ ؟ (1)

أيُّها الأكارمُ ...
اليوم أنتم من سَتَكتُبونَ و تَعملونَ



كيف ذلك ؟

الأمرُ بسيطٌٌٌ جـــداً .. ستكتبونَ اليومََََََََََََََ أفكارَكم واقتراحاتِكم واستفساراتِكم وأسئلتََكم بل و حتَّى انتقاداتِكم البنّاءةَ ... فردودُكم كانت وحياً لنا استفدنا منها الكثيرَ و هي علامةٌُ إن شاءَ اللهُ على صدقِ أحاسيسِكم و انتمائِكم .

ما هي أفكاركُم بشأنِ ما نستطيعُ أن نفعَلَه من خطواتٍ واقعيّةٍ عمليّةٍ لنصرةِ هؤلاءِ المستضعفينَ ؟


و سنحاولُ الردَّ عليكُم - إن شاءَ اللهُ - , بالاستجابةِ للمقترحاتِ البناءةِ و توضيحِ الصّورةِ لكُم حفظَكُم الله فيما خفي أو لم يُتنبْه له، و ذلكَ على قدرِ طاقتِنَا؛؛

فاللهَ نسألُ السدادَ والتوفيقَ وأن يوفقََنا وإياكم لما يحبُّه ويرضاه

أيُّهـــــا الكــــــــرامُ؛؛

هكذا هي الحياةُ ...
محطّاتٌ و عبرٌٌ..
تعبٌ و سفرٌ ..
أرغبُ في بعضِ الراحةِ الآن
فأستميحكم عـــذراً
و بانتظارِ تفاعُلِكُم و مقترحَاتِكُم

إذا جفَّت منابِعُنا .. فماذا تنفعُ القِرَبُ ؟ لقد بُحَّ منَّا المنطقُ !!



المحبُّ دوماً
ورقةُ بن نوفلٍ






ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مقتبس من أحد الإخوة على شبكة الإنترنت بتصرف
2
524

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

( شـــذراتـ الـذهـبـ)
جزاك الله خير