يستحقها عن جدارة زوج يعرف كيف يحب زوجته.. الطاعة أساس العش السعيد

ربما لا يمثل الزواج لدي الكثير من المتزوجين أزمة أو مشكلة ، إذ أنه مستمر باستمرار الحياة ، لكن الأزمة تكمن عندما تغيب السعادة عن الزواج ، فالاحتفاظ بالزواج أمر سهل ، لكن الاحتفاظ بالسعادة الزوجية هو الصعب بعينه ،
ولأن "السعادة في الزواج " هاجس الكثير من خبراء الحياة الزوجية فقد صدرت بشان ذلك العديد من الكتب والدراسات ولعل أحدثها كتاب حديث أحدث ضجة كبيرة في أمريكا مؤخرا.. لأن كاتبته هي "لورا دويل" التي تنتمي إلي قادة حركة تحرير المرأة في كاليفورنيا.. فقد دعت الكاتبة في كتابها الذي حمل عنوان "طاعة الزوج" إلي ضرورة طاعة الزوج باعتبارها أساس الزواج السعيد بل وراحت تتجول في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية تلقي المحاضرات وتدعو الزوجات لطاعة الزوج ، مؤكدة أن الطاعة هي أفضل علاج لأي خلاف زوجي يحتمل أن يؤدي إلي الطلاق
ووضعت دويل حسب صحيفة "الجمهورية " مجموعة من النصائح التي يجب علي المرأة إتباعها لتنقذ زواجها مثل

* استمعي إليه واحرصي علي ذلك ولا تنتقديه أو تسخري منه حتي لو اختلف معك في الرأي.
* لا توجهي لزوجك النصح مثلا كيف يلبس وماذا يأكل.. فلا تحاولى السيطرة عليه.
* أطيعيه علي طول الخط.. ودائما كوني الزوجة المطيعة.
* اعلمي أن طاعة زوجك تحتاج لهدوء البال وراحة الضمير ولهذا ابدئي بترتيب حياتك وتوقفي عن القلق والتوتر واعلمي أن طاعة الزوج بصنعها التسامح والصبر.
* الصراحة مطلوبة مع زوجك.. حتى يعلم عنك كل شيء بطريقة سليمة وهادئة.
* ميزانية البيت.. اجعليها مشاركة مع زوجك ولا تلحي في معرفة كل تفاصيل دخله أو الصرف.
* اقبلي كل هدية يقدمها لك زوجك شاكرة ومقدرة لهديته وسواء كانت الهدية مادية أو معنوية مثل مساعدته لك في شئون المنزل.
* تحاشي أن تكوني زوجة سلبية في سلوكك مع زوجك ولا تجعليه يشعر إنك زوجة سلبية.
* لا تحاولي قراءة أفكار زوجك واصبري قليلاً ويقول لك كل شئ

* اثبتي لزوجك دائما أنك تحتاجين إليه ولرعايته وتذكري أن علاقتك العاطفية مع زوجك أساسها حاجتك إليه فالزوجة تحتاج إلي الحب أكثر من الزوج وهذا يزيد من ثقة الزوج بنفسه.
* اعلمي أنه لا يوجد زوج مثالي.. ولكن دائما ضمدي جراحه بدلا من أن تجرحيه.
* خصصي يوما للاستماع إلي زوجك واتركيه يتكلم وابتسمي لما تسمعين منه.
وأخيراً تنصحك المؤلفة "لورا دويل" بأن تزيدي من أنوثتك حتي يزيد هو من رجولته!!

وربما يدفعنا كتاب دويل بطرحه الجديد غير المسبوق إلي التساؤل من جهة أخري عن ما تريده الزوجات حقاً ليشعرن بالسعادة الحقيقية ، فطاعة الزوج نعم إحدي وسائل السعادة لكن من هو هذا الزوج الذي يستحق الطاعة إنه بلا شك لابد وأن يكون زوج سوبر دأب علي الاحتفاء بزوجته والاهتمام الدائم بها ، بحيث يفاجئها بين الحين والآخر بمواقف وسلوكيات رومانسية جيدة ومبتكرة وغير تقليدية ليؤكد لها في كل مرة حبه الشديد لها وولعه بها ولكل الأزواج الذين يريدون الطاعة ويبحثون عن حب زوجاتهم واهتمامها نقدم لهم نصائح لرومانسية دائمة

لا للجفاف والردود الصادمة
****************
يري البعض بحسب جريدة "القبس "أن الزوج قد يمتلك الكثير من الصفات الحميدة ، قد يكون صبورا إلى أبعد الحدود، وكريما يشارك في الأعمال الخيرية، وقادرا على مجاملتك وتناول الصنف ذاته من الطعام الذي طبخته لخمسة أيام متتالية.
لكنه مع كل ذلك لا يجيد التعامل مع زوجته فعندما تسأله مثلاً هل تحبني حقا يا حبيبي؟، فيكون رده بارداً جافاً غير متوقع مثل لقد تزوجتك أليس كذلك!، أو ان يقول مثلاً "فات أوان مثل هذا الكلام الفارغ " ، مثل هذه الردود قد تحدث صدمة نفسية لدي الزوجة فيأتي البعد والنفور رغم كل ما يمتكل الزوج من صفات سابق ذكرها .

لمحات رومانسية
***********
ذلك لأن أغلب الأزواج لا يعلمون أن أكثر لحظات السعادة والرومانسية تلمع فجأة حين يتطوع الزوج لتدفئة زوجته بوضع شال صوفي على كتفيها عندما تعاني من البرد والزكام والأنفلونزا، هذه هي الرومانسية في نظر الزوجات، لكنها لا تكفيهن، لذا فهن يرغبن دائماً في المزيد من هذه اللمحات، كما إن تعبير الزوجة عن إعجابها الشديد بمثل هذه اللمحات يجعل الزوج يظن انه فعل ما عليه، وأنه عمل الواجب تجاهها ولا يحتاج إلى التودد إليها بعد ذلك.

إن الزوجة تحتاج دائماً إلي الشعور مع زوجها بالرومانسية لا لتختبر حبه إنما لأنها تريد اجترار الذكريات والعودة بالزمن إلي فترة الخطوبة ولتتأكد أنه لو عاد الزمن بالزوج إلي الوراء لاختارها هي من دون الكل

لمسات الرومانسية
***********
ولتشعر الزوجة بالرومانسية خبراء العلاقات الزوجية ينصحون الأزواج دائماً بالابتعاد عن الأفكار التقليدية المكررة في الأفلام القديمة
لكن الزوجات في زمننا هذا يرغبن في مفاجآت رومانسية لذيذة من دون أن يكون لديها أي فكرة مسبقة عنها ، كان يقوم الزوج من نومه ذات يوم ليدخل المطبخ ويبدأ في إعداد كيكة لها بنفسه.
المفاجئة نفسها حدثت لاحدى الزوجات، حيث عادت من عملها في يوم عيد زواجها الأول ودخلت من باب المنزل لتجد أمامها مزهرية فاخرة مملوءة بأزهار من نوع الأزهار نفسها التي كانت تحملها في يديها يوم الزفاف مع بطاقة كتب عليها سأملأ لك هذه المزهرية كل عام. حين تخرج هذه الفكرة وهذه العبارات من الرجل لزوجته، فإن هذا يعني لها الدنيا وما فيها.
زوجة أخرى تعيش في أحد البلاد الباردة أشفق عليها زوجها من قسوة الشتاء فأقام لها حفل عشاء رومانسي داخل المنزل، حيث افترشوا الأرض بالبطانيات وأضاء لها الشموع وطلب لها الطعام من أفخر المطاعم ومما زاد فرحتها انه تذكر طبقها المفضل وحتى نوع الصوص الذي تحبه.

أزواج رومانسيون
***********

هناك بعضاً من الأزواج يتقنون فنون الرومانسية وهم في ذلك قادرون علي إسعاد زوجاتهم ومن هؤلاء مثلاً ذلك الزوج الذي يضع على منضدة السرير بجوار زوجته كوبا من الماء المثلج وإذا تحممت أعد لها كوب مشروب دافئ وإذا ذهب إلى المطبخ لإعداد كوب من القهوة لنفسه أفرغ غسالة الصحون، أنه يفعل كل ذلك من دون انتظار للإشادة من زوجته التي لا تنسى يوم أن دعت أسرتها في بداية الزواج لتناول العشاء فقام يساعدها على جمع المائدة من آثار غيظ والدها الذي يؤمن بتولي النساء هذه المهام بمفردهن.

ويا عزيزي لا تخجل من مساعدة زوجتك في مهامها المنزلية ولن أخفيك سراً إن مثل هؤلاء الرجال في نظر المرأة هم رجال مثيرون جدا.

وهناك بعض الرجال لا يلجأ للرومانسية إلا عند احتدام المواقف وفض المشاجرات الزوجية الشائكة فيبدع في لفتاته الرائعة

كما يوجد أيضاً نوع من الأزواج يجيد اللمحات غير المباشرة أو المنعكسة حين قام زوج احد المعلمات التي ضغطت عليها امتحانات آخر العام في وقت زيارة أمها لها فقام الزوج باصطحاب حماته إلى السينما، فكانت لفتة رومانسية جميلة للزوج وتعبيرا حقيقيا عن الحب لها او مثلما يشتري الزوج لحماته هدية في مناسبة سعيدة فتفرح بها الزوجة وكأنها مفاجأة لها شخصيا.


وأخيراً إن أفضل ما يمكن تقديمه للزوجة من لفتات رومانسية لابد أن تكون لفتات غير تقليدية ، ولا بسيطة أو رخيصة أكثر من اللازم