حتى لا ننسى .....

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته


حتى لا ننسى ـ فلسطين ـ أرض التحدي والجهاد

أكثر من ستين عاما مرت على هذه الدنيا منذ أن احتل اليهود الأرض

المباركة في فلسطين المسلمة ، فأشاعوا فيهاالخوف من بعد الأمان ،

ونشروا فيها الحزن بعد أن كانت ترفل في عافية الله وفضله .

إن التاريخ يشهد أن فلسطين لم تعرف السعادة والطمأنينة ، ولم تنعم

بالحضارة والنور كما عاشت في ظل الإسلام على مر القرون ، ذلك أن

الإسلام ربط الأرض المباركة في فلسطين بخير البقاع و أعظم المساجد

في مكة ، فجعلها مسرى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ،

ومعراجه إلىالسماوات . جعلها أولى القبلتين ، وقرر أن الصلاة في

مسجدها تعدل خمسمائة صلاة فيما سواه ، وجعلها أرض الرباط ، حيث

تقوم المعركة الفاصلة في آخر الزمان بين جنود الإيمان وأتباع الشيطان .

إن العالم لم يشهد قضية نالت من الاهتمام ما نالته القضية

الفلسطينية . كما لم يعرف التاريخ إلى اليوم ، قضية حيكت فيها

المؤامرات الدنيئة ، وذبحت فيها الأخلاق الإنسانية، كما حدث

في قضية فلسطين .

إنها قضية قلبت فيها الحقائق، وزورت فيها الوثائق ، صدق فيها الكاذبون

، وكذب الصادقون وأدين فيها الضحايا وكوفئ المجرمون .

مع بزوغ كل فجر على أرض فلسطين، ومع غروب كل نهار،

تتكاثر الشواهد وتتوالى المشاهد ، تفضح أولئك المتشدقين بالحريات

والديمقـراطيـات وحقوق الإنسان ، إذ يتبدى واضحا لكل ذي عينين ، أن

هؤلاء لا تحركهم إلا مصالحهم ، ولا ضمير لهم إلا أهواؤهم ، وأنهم إن

تفرقوا فإنهم لا يجتمعون إلا على حرب الإسلام .

شعب فلسطين شعب أعزل إلا من الإيمان يواجه شيطانا ليست

تعرف الرحمة إلى قلبه طريقا . شعب أعزل إلا من الإيمان ،

ومن يقرأ التاريخ ، يتعلم أن الإيمان والصبر يصنعان المعجزات .

إن سنة الله ماضية لا تبديل لها ، إن من ظلام الليل الدامس، يولد الفجر

ويطلع الضياء .

وإن دولة الظلم وإن طال بها الزمان ، ستتهاوى يوم تتحد السواعد

المجاهدة لتضربها بمعول الإيمان .

( إن موعدهم الصبح ، أليس الصبح بقريب ) .



دخلها رسول الله , فتلألأ النور فيها بمقدم الأنبياء .... وفتحها عمر , فكان بشير الأمن والعدل إليها .... وحررها صلاح الدين , فحقن فيها الدماء .... وهي اليوم تستغيث , تشتاق للمجد والرحمة وأيام الرخاء .

فتيهي يا أرض الكنانة ..

أفيقوا يا أبطال العراق .. ويا أسود الحجاز .. ويا فرسان الشام ..

فهذي نيران الحرب قد زَمجرت في نفوسنا .. و تضرَّمت في أحشائنا.. فهي تشتعل .. وتتأجج فينا ..

فصبراً فلسطين .. فهذي أمة البطولات قامت من رقدتها .. وأبت إلا أن تسترد عزتها ..

لأننا وبكل بساطة .. مللنا عيش الذلة والهوان ..

فلقد بكينا عند مقتل الأبرياء ..

وبكينا عند انتهاك الأعراض .. وتدنيس الحرمات ..

ثم بكينا عند تناثر الأشلاء .. وتساقط الشهداء ..

و لقد قبّلْنا الأيدي والجباه .. ولهثْنا خلف السلام .. وركعنا للغريب من أجل السلام ..

فهل أجدانا هذا التقبيل والبكاء شيئاً .. وهل رد لنا القدس والأقصى .. أم هل حصل من ورائه نفع للإسلام والمسلمين ..

كفانا سيراً في هذا الطريق المظلم .. وكفانا ولوجاً في هذه الحلقة المفرغة ..

لأننا فكرنا وقدّرنا .. ثم بعد ذلك قررنا ..

لقد قررنا ( بعون الله ) بأن نرفع راية الجهاد .. وأن نطردهم من أرض الرسالات ونسترد أقصانا .. ونطهره من دنس اليهود ..

حتى نتيه فخراً أمام أحفادنا وأبنائنا .. بأننا أخرجناهم أذلة وهم صاغرين في موقعة " تل أبيب " المشهورة ..

والتي بذلنا فيها المهج رخيصة في سبيل الله .. إلى أن جاءنا النصر المبين ..

وما ذاك بعزيز ..

فهذي روح صلاح الدين فينا قد تجلّت ..

وهذي كتائب ابن الوليد قد اصطفّت ..

فصبراً أيَا قدسنا فإننا قادمون ..

إنا قادمون .. ليس للجلوس على طاولة المفاضحات .. ولا لتقبيل الأيدي والجباه ..

ولا لإراقة ما تبقى من ماء الكرامة ..

ولكنا قادمون .. لنُسمِع العالم أَجمع زفيف جيوشنا .. وحمحمات خيولنا .. وقعقعات سلاحنا ..

نعم .. فنحن قادمون بحدِّنا و حديدنا ..

قادمون .. والأرض تبارك مسيرنا .. والجبال تُرفرف سروراً وبهجةً من حولنا ..

والبحر يترجرج بمائه الفضي .. فيصِل صداه إلى نفوسنا ..

أما السماء .. فإنها تفتر بثغرها رضىً بصنيعنا ..



و إنا هاتفون بنشيدنا الخالد (الله أكبر .. الله أكبر ) ..

(فالله أكبر ) من كل أحد ..

( الله أكبر ) من مدافعهم .. ودباباتهم .. وكل أسلحتهم ..

الله أكبر منهم ..

والله أكبر من جحافل الروم الذين يقِفون من خلفهم ..

فهو سلوتنا في كل أمورنا .. وهذا النشيد تاج نُزين به رؤوسنا .. ونهتف به في حروبنا .. ونتضرع به لربنا ..

وننادي به لصلاتنا ..

أيها السادة ..

قلبوا صفحات الماضي ..

ونقبوا في تاريخ يهود .. وتمعنوا في جنبات ماضيهم .. ثم إيتوني بعزِّ أو رفعة ..

إيتوني بفتح فتحوه عظيم .. أو نصر على المسلمين مَكين ..

إيتوني بحضارةٍ شادوها .. أو خدمة متعدية على البشرية أخرجوها ..

...... أظن أن الخيال سيكَلّ .. ويرجع خاسئاً وهو حسير ..

فما هم سوى شرذمة قليل .. ما سادوا ولا عزوا إلا على أكتاف بني الأصفر ..

أيها السادة ..

إنها دعوة للسبي ..

فهذي نواقيس الحرب قد دُقّت ..

و هذي راياتها قد رُفعت .. وقد نادى المنادي .. " يا خيل الله أركبي .. يا خيل الله أركبي .. "

فهُبوا للجهاد .. والتضحية في سبيل الله .. وبذل المهج رخيصة في سبيل نصرة هذا الدين ..

فإن لم تكونوا لذلك أهلاً ..

فافسحوا المجال للنساء .. يرفعن الرايات .. ويأخذن بنواصي الخيل ..

ولْيذهب كل منكم إلى خدره .. ولْيوثق رِتَاج الباب من خلفه !!


ان الذي يستحق شرف تحرير القدس , هو ذلك الذي ينسى البسمة , إلا أن تبتسم القدس .... وهو الذي يودع رغد العيش من أجل أن تعيش القدس
م ن ق ولــ
4
505

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زهرة النردين
زهرة النردين
فافسحوا المجال للنساء .. يرفعن الرايات .. ويأخذن بنواصي الخيل ..

ولْيذهب كل منكم إلى خدره .. ولْيوثق رِتَاج الباب من خلفه !!
؛
؛

بارك الله فيك
زائرة
جزاتس الله خير
انشودةالمطر
انشودةالمطر
فهُبوا للجهاد .. والتضحية في سبيل الله .. وبذل المهج رخيصة في سبيل نصرة هذا الدين ..
فإن لم تكونوا لذلك أهلاً .. فافسحوا المجال للنساء .. يرفعن الرايات ويأخذن بنواصي الخيل .


كلام جميل جداً .. ولكن لن نجد في عالمنا الحاضر سوى القليل من النساء والرجال أيضاً

المحبون للجهاد والتضحيه من أجل هذا الدين العظيم .

من منا لا يريد نصرة الإسلام وإعلاء كلمة الله فوق كُل أرض وهذا نصر للمسلمين جميعاً .




اللهم أغفر لي ولها ولوالديها في الدنيا والآخرة .
( شـــذراتـ الـذهـبـ)
جزاك الله خيرا