أمل جديد لمرضى الالتهاب الكبدي سي

أصبح مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي من الأمراض التي تمثل خطرا داهما علي أكباد الشعب المصري فهناك إحصائيات متضاربة عن المصابين والحاملين لهذا الفيروس . وقد وصل العدد في إحدى هذه الإحصائيات إلي 10 مليون مريض بمصر أي أن ما يزيد عن 15 % من الشعب المصري مصابون بهذا المرض وهذه نسبة عالية جدا إذا ما قورنت بالأمراض الأخرى ومما يحزن أنه لا يوجد حتى الآن علاج قاطع قاتل للفيروس نظرا لتشابه تركيب الفيروس بالخلية الحية للإنسان وعدم وجود اختلاف يمكن الاعتماد عليه في قتل الفيروس دون الإضرار بخلية الإنسان في نفس الوقت ، لكن هناك بعض النظم العلاجية التي تتفاوت في نسبة نجاحها في مقاومة نمو المرض .

ومن أنجح هذه الاستراتيجيات أو الخطط لعلاج هذا المرض هي الخطة التي تعتمد علي :

1- استخدام مواد طبيعية لا تمثل عبء علي الكبد والابتعاد عن المواد الكيميائية المخلقة والتي تجهد الكبد بدون القضاء علي الفيروس .

2- الاعتماد علي تنشيط الجهاز المناعي للإنسان ..

وقد أثبتت الممارسات الطبية أن مستحضر شفاتون فوارة shefatone المسجل بوزارة الصحة المصرية من خلال إحدى شركات قطاع الأعمال للأدوية في فبراير 1999 وهذه الفوارة تحتوي علي ثلاث خلاصات عشبية فعالة ولها تأثير اتحادي علاجي قوي .

وهذا التأثير لا يظهر إذا استخدم كل عشب بمفرده وهي تعمل كالآتي :

الخلاصة الأولي : هي خلاصة نبات العرقسوس وهذا النبات له قيمة علاجية عالية لدي المصريين منذ قديم الأزل وكان يطلق عليه " شفا وخمير يا عرقسوس " لما له من تاثير شافي للعديد من أمراض الجهاز الهضمي فهو فعال جدا في علاج حالات قرحة المعدة وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن العرقسوس يحتوي علي مادة الجلسرين Glycerrhizin والمشتق منها مادة كاربن أوكسالون Carbenoxolene التيتساعد علي إلتئام قرحة المعدة والأمعاء .

أما آخر الأبحاث عن قدرة الجلسرين وهو أحد مكونات خلاصة العرقسوس علي شفاء مرضي الالتهاب الكبدي عامة وخاصة الالتهاب الكبدي الناتج من فيروس سي وقاموا أيضا بنشر أبحاث توضح فاعلية هذه المادة في وقف نمو السرطان الذي يصيب الكبد ووصل اقتناع الهيئات الصحية باليابان بهذا الأمر الي تسجيل مستحضر طبي تحت اسم " نيو مينو فاجن سي القوي " بوزارة الصحة اليابانية والذي يستخدم بصفة رسمية في الآونة الأخيرة في علاج الالتهاب الكبدي سي .

وقد اندفع الأوروبيون نحو هذا العلاج الحديث وظهرت دراسة حديثة في أواخر 2001 في اشهر المجلات العالمية في هذاالمجال Am . J Gastroenterol وهي توضح نجاح مادة الجلسريزين أحد مكونات العرقسوس في علاج مرض الالتهاب الكبدي سي في المرضي الأوروبيين وقد أتضح أن قدرة خلاصة العرقسوس في علاج الالتهاب الكبدي ناجمة من 3 تأثيرات لهذه الخلاصة .

1- قدرة الجلسرين على تنشيط الجهاز المناعي بالجسم و ذلك عن طريق زيادة تركيز الانترفيرون بالجسم.

2- قدرة هذه المادة على منع تكاثر فيروس سى و تقليل قدرة هذا الفيروس فى اختراق خلايا الكبد .

3- إن هذه المادة لها قدرة عالية فى منع حدوث الإلتهاب أى لها قدرة مشابهه لمادة الكورتيزون و بذلك تقلل من حدوث الإلتهابات الناتجة عن وجود الفيروس .

ومن أهم الآثار الجانبية لمادة العرقسوس في الجرعات العالية هي : تقليل إدرار البول و الذى يعتبر عامل مساعد في زيادة ضغط الدم .

الخلاصة الثانية : هى خلاصه نبات الخرشوف و التي تحتوى على مادة تسمى السينارين (Cynarin ) التى تساعد على بناء خلايا الكبد كما أنها تستطيع أن تحمى خلايا البد من الاختراق بالفيروس و قد أطلق عليها أقوى حامى للخلايا (cytoprotective ) وتحتوى أيضا خلاصه الخرشوف على العديد من مشتقات اللاكتون ( Lacton ) التى تعمل عتى تقليل مادة الكوليسترول بالدم و الإستفادة منها في تصنيع إفرازات الصفراء التي تعالج عسر الهضم , كما أنها مشابهة لمادة السليمارين في مقاومة المواد المؤكسدة .

الخلاصة الثالثة : وهي خلاصة الهندباء البرية وهو نبات مشهور لدى الصينيين في قدرته على علاج السرطانات منذ آلاف السنين وقد عادت الأبحاث تهتم بهذا النبات وقد أجريت عليه العديد من الأبحاث لم تظهر لنا نتائج إكلينيكية يمكن الاعتماد عليها .

أما ما هو مثبت بالنسبة لخلاصة نبات الهندباء البرية فهو كالآتي :

1- القدرة العالية على إدرار إفرازات الصفراء التي تعالج عسر الهضم حيث أن نقص إدرار الصفراء يؤدي إلى عدم امتصاص الدهون وظهور الغازات .

2- القدرة العالية على إدرار البول مع احتفاظ الجسم بعنصر البوتاسيوم .

وهذا تأثير له فائدة عظيمة في مستحضر الشفاتون فوار حيث أن هذا الأثير معادل أو يمنع ظهور الآثار الجانبية لمادة الجلسريزين الموجودة في العرقسوس وهي تقليل إدرار البول وزيادة ضغط الدم .

وتحتوي الهندباء البرية على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن النادرة التي يحتاجها مريض الكبد .

وقد شركة إسبيكو للأدوية على أنه بعد دراسة متأنية للعديد من الخلاصات النباتية وتجريب العديد من التركيبات التي تجمع خلاصات مختلفة ، وجد أن أقوى هذه التركيبات هي التي تضم خلاصة العرقسوس وخلاصة الخروشوف وخلاصة الهندباء البرية ، فلهم تأثير اتحادي قوي في حماية الكبد ومقاومة الفيروسات وتخليص الجسم من السموم المؤكسدة فضلا عن حماية الجسم من السرطان.

.

:21: