رجل بشره النبي بالجنة على قلة عمله !!

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال أنس بن مالك رضي الله عنه:


كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام:


((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))،


قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه،


قد علق نعليه بيده،فسلم على النبي وجلس، قال:


ولما كان اليوم الثاني قال:


((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))،


قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس،


تنطف لحيته من وضوئه،مُعلقاً نعليه في يده فجلس،


ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمروبن العاص:


فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن


أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي


أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة، فأتى إليه عبد الله


بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي– أي خاصمت أبي –


فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي


أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل،


قال:لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال،


والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة،


ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله،


فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت:


يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله


ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!!


قال: هو يا ابن أخي ما رأيت، قال: فلما انصرفت دعاني فقال:


غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد


أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه،



قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت،


وتلك التي نعجز عنها....}


فهذه الصفتين هي التي بلغت به هذا المقام ....


وهي انه ليس في قلبه غش ..اي غل ولا حقد ..


فإن الله سبحانه ينظر إلى العباد من خلال قلوبهم،


فإذا كان المرء نقياً من الغش والضغينة، وبريئاً من


العوج والغل، أقبل عليه برحمته،


وضاعف نصيبه من بركته، وكان إليه بكل خير أسرع.. ،


أما إذا كان محصوراً في مطامعه، ضائقاً بخير الله عند خلقه،


فهيهات أن يصح له عمل، أو ينجح له أمل ولو صام وصلى...


والصفة الثانية...انه لايحسد احدا من المسلمين ..



فتاملي كيف ان سلامة الصدر، وخلوه من الحسد،


بلغ بصاحبه تلكم المنزلة الرفيعة، فقليل من الأعمال


الخالصة يجعلها الله سبباً لنيل صاحبها الخير والفضل


(ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء)،


هذا الفضل العظيم لمن وفقه الله فسلم صدره، وصح إيمانه،


ورضي بما قسم الله له، ولم يحسد أحداً من المسلمين،


على خير ساقه الله إليه، لا يحاول التنقص منه،


ولا الحط من قدره، ولا تشويه سمعته،


ولا إلحاق الأذى به بأقواله وأعماله،


بل هو متقٍ لله، راضٍ بقسم الله، عالم أن الله


أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين.


فاأين المسلمين اليوم من ذلك العمل اليسير الذي


بشر به النبي صلى الله عليه وسلم صاحبه بالجنة ؟؟
17
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

* براءة *
* براءة *
تسلمين أختي على هالقصة التذكيرية الرائعة ...........

الله يكتب لك الأجر .......
بريئة بدنيا جريئة
سبحاااان الله وبحمده سبحان الله العظيم
االلهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
اللهم انا نعوذ بك من الحسد والحقد اللهم طهر قلوبنا
honey_lipes
honey_lipes
اللهم انا نعوذ بك من الحسد والحقد اللهم طهر قلوبنا
اللهم انا نعوذ بك من الحسد والحقد اللهم طهر قلوبنا
جزاك الله خيرا اخيتي في الله
_السنيوره_
_السنيوره_
جزاك الله كل خير