nettawy_ta7n

nettawy_ta7n @nettawy_ta7n

عضوة جديدة

(فضفضلنا) لقب عانس

الأسرة والمجتمع

لقب عانس

xxxxx

أود أن أسال سؤالا شائكا: ما رأيكم في الزواج عن طريق المكاتب التي تعلن عن نفسها أو المكتب الذي أنشأته وزارة التضامن الاجتماعي أو المجلس القومي للمرأة؟؟
أنا فتاة عمري 26 عاما وأكثر ما أخاف هو أن أحصل على لقب عانس، فأنا لا ينقصني في حياتي شيء سوى الاحتواء.. وقد يكون سبب هذا الشعور هو وفاة الوالد الذي كنت أقضي معه معظم وقتي، فكنا نخرج ونأكل ونلعب على الكمبيوتر ونذهب لشراء الملابس معا..
كنا أصدقاء بمعنى الكلمة وكان نعم الأب الذي لا تفكري أن تخذليه ولو حتى في نتيجة الامتحانات من كثرة حبه وحنانه بالرغم من أني لم أكن الابنة الوحيدة له، فقد كنا ثلاث بنات وولد يصغرني بعشرين عاما وهو فاكهة البيت.
وتعود رغبتي في الزاواج لسببين: الأول الافتقاد للعطف والاهتمام الأبوي والتواصل والاحتواء برغم أني لا أعاني من الفراغ فأنا أعمل في منشأة محترمة لها اسمها دوليا وفي مركز مرموق وهذا يشعرني بذاتي نوعا ما. والثاني، هو الخوف من العنوسة.
وسؤالي هو: هل التعامل مع مثل هذه المكاتب ينقص من قدري وكرامتي؟ وما الفرق بينها وبين الخاطبة في الجيل القديم؟ فقد كانت أم الفتاة تعطي صورتها للخاطبة حتى يراها الخاطبون ويأتوا لخطبتها، وذلك مع مراعاة أني منطوية جدا وليس لي علاقات اجتماعية، وكل من يتحدث معي يقول إنه يشعر بأنه يتحدث مع مذيعة أخبار أو مجرد إنسان يعمل وينخرط في عمله وكل ما عليه هو العمل وإعطاء الأوامر والتعليمات وتنفيذ أوامر الرؤساء فقط.
أنا ليس لي صداقات. وبالرغم من سني فإنني لم أخرج للعمل إلا منذ فترة عام ونصف فقط، وذلك بسبب حزني على والدي حيث التزمت المنزل حزنا عليه، كما أن والدتي تعمل، ولهذا فضلت رعاية أخي الصغير حتى يصل إلى سن المدرسة فيستغني عن وجودي في المنزل. كما أنني عوضت اهتمامي وحبي لأبي في رعاية أخي الصغير الذي يعتبرنى بمثابة أمه الأولى وليس الثانية. كما أني اعتبرت هذا ما سيرضي أبي عنى في قبره فرفضت الزواج والعمل وكل شيء لرعايته غير نادمة على ذلك.
وسؤالي الآن: ما الرأي في هذا التصرف وهل هو إهانة لي وإنقاص لقيمتي؟ وما الفرق بينه وبين الخاطبة زمان؟
م.
صديقتي العزيزة: لقب عانس هذا لن تحصلي عليه وأنت في السادسة والعشرين ولا حتى في الخامسة والثلاثين بعد أن ارتفع سن الزواج هذه الأيام إلى سن الأربعين والخامسة والأربعين فلقد انشغلت الفتيات بالدراسة والعمل وتكوين أنفسهن حتى إذا ما تزوجت إحداهن كانت ندا لشريك حياتها تعمل وتكسب قدر ما يكسب أو ربما يكون أكثر. لذلك لا تقلقي فأنت مازلت بعيدة عن هذا اللقب.
أما رأيي في مكاتب الزواج ففي الحقيقة هذه المكاتب لم تعلن عن نفسها الإعلان الذي يؤكد مصداقية ما يقومون به لخدمة الناس وإن كنت رغم ذلك أرشح مكتب التضامن الاجتماعي وذلك لكونه مكتبا عاما يعمل لصالح الدولة وليس لحساب شخص مفرد تتحكم فيه الأهواء والنزعات الشخصية. ولكن لي سؤال عندك: هل تتصورين أن استعجال الزواج بهذه الطريقة يعوضك الحب والحنان والاهتمام والعطف أم لا؟؟ وماذا يحدث لو تزوجت رجلا عن طريق هذه المكاتب لا هدف له من الزواج إلا الحصول على أنيس يشاركه بيته وحياته وليس لهذه المشاعر التي تبحثين عنها أي وجود في عقله أو في حياته.
صديقتي: لا تتعجلي الأمر وتقربي إلى الله وأكثري من الدعاء أن يرزقك الله زوجا طيبا صالحا وقولي: "اللهم إذا كان رزقي في السماء فأنزله إلى الأرض وإذا كان رزقي بعيدا فقربه إليّ وإذا كان قريبا فعجل به يا أرحم الراحمين". كذلك توجهي لله بالعبادة والصلاة وثقي في عطائه وقولي دعاء سيدنا "موسى" عندما وصل إلى أرض الشام بعد أن هرب من مصر قال: "ربي إني لما أنزلت إليّ من خير فقير فجاءته إحداهما على استحياء".. (القصص آية 24، 25).. جاءت إحدى الفتاتين اللتين سقى لهما "موسى" ليذهب معها ويقابل أباها ليشكره على صنيعه مع بناته فعرض الأب على "موسى" أن يسكن معه وأن يتزوج إحدى بناته وأن يعمل مع الأب في تجارته مقابل مهر البنت.
وهذه القصة تؤكد أن الله قد استجاب للدعاء الذي دعا به "موسى" عليه السلام، فمنح "موسى" عليه السلام بيتا وعملا وزوجا. فأكثري من الصلاة والدعاء والتقرب إلى الله واسأليه من فضله والله على كل شيء قدير قادر على أن يرزقك من يسعدك ويكون لك منه الذرية الصالحة إن شاء الله.
كذلك حاولي أن تتخلصي من الانطواء والبعد عن الناس وتقربي من المحيطين بك بصورة الزميلة المهذبة والأخت الفاضلة فالحياة سواء أكنت متزوجة أم لا يلزمها التحام بالناس في علاقات تواصل محترم وسد احتياجات فخير الناس أنفعهم للناس.
ولا مانع من الاتصال بمكتب التضامن الاجتماعي ولا عيب في ذلك وهذا ليس مثل زواج الخاطبة أيام زمان إنما يشبه زواج الصالونات الذي تتزوج به معظم الفتيات في زمننا هذا الذي عز فيه أن نميز بين الغث والثمين.. وما عمل هذه المكاتب إلا إتاحة الفرصة للتعرف على أشخاص آخرين في نطاق محترم ينجم عن هذا التعارف ارتياح وتوافق يعقبه ارتباط على سنة الله وشريعته في الأرض أو عدم ارتياح وتنافر فيذهب كل واحد لحاله.

للأمانة منقووووول
0
611

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️