(-ليالي-)

(-ليالي-) @lyaly_29

كبيرة محررات

الموضوع جدا جدا مهم ومفيد للكلللل صدقيني لو دخلتي رح تلقين الجواب للاسئلتك والاستفاتك

الملتقى العام

السلاام عليكم ورحمه الله وبركااته


في هذا الموضوع رح تلفين ان شاء الله كل الي تبغيه
رح احط لكم استشارات واستفسارات نااس ويردون عليهم اطباااء نفسنين وبنفس الشئ الرد يكون بما يرضي الشرع

:)

وايضاا رح احط لكم محاضرااات :)

ورح اعطيكم بعضبها ,,,

واتمنى انها تعجبكم :(



الاستفساار الاول او الاستشاره الاولى :-


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-

أود أن أعرف ما هي النية التي يريدها الله؟ ودائما أسمع كلمة ( ربنا يعطي كل واحد حسب نيته ) وكيف

أعرف إذا كانت النية عندي لله؟ وكيف أجعلها لله فقط؟ وهل يعني أن كل عمل تقوم به لله فسوف يوفقك

الله؟ أرجو التوضيح.


وكان الجواب عليها


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فهذا سؤال جيد وقوي، فإن النية أول أركان العمل، وعمل بلا نية عمل ناقص غير مكتمل، فالعمل

الصالح شرط صحته أمران اثنان: فالأول النية الخالصة والثاني متابعة سنة النبي صلى الله عليه

وسلم؛ كما قال تعالى: { ليبلوكم – أي ليمتحنكم – أيكم أحسن عملاً } أي أخلصه وأصوبه.. فثبت بذلك

أن أصل الدين مبني على النية وعلى متابعة النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك كان السؤال عن النية

من أوكد الأمور وأهمها..


إذا علم هذا فإن النية التي يريدها الله تعالى من عباده هي الإخلاص له وحده لا شريك له، بحيث إذا

أديت عبادة من العبادات قصدت بذلك وجه الله تعالى وأردت بذلك التقرب إليه وطلب رضوانه؛ كما قال

تعالى: { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين }، وأيضًا فإن صحة الأعمال وثوابها بحسب النية؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) متفق على صحته.

وأما عن هذه الكلمة التي أشرت إليها، وهي أن الله تعالى يعطي كل إنسان على حسب نيته فهذه عبارة

ليست من كتاب الله ولا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست مما ثبت عن صحابته الكرام –

رضوان الله تعالى عليهم –والناس يقصدون بها أن الله تعالى يعطي الأرزاق في هذه الدنيا على حسب

نواياهم، وربما قالوا ( على نياتكم ترزقون )، وربما ظنها بعض العامة آية من القرآن، وهذا من أعظم

الغلط، فإن هذه أيضًا ليست من كلام الله تعالى ولا من كلام نبيه صلى الله عليه وسلم ولا تصح عن

الصحابة – رضوان الله عليهم – وهذه أيضًا يراد بها في قصد الناس أن الله تعالى يرزق الناس في هذه

الدنيا على حسب نواياهم، وهذا خطأ محض وغلط واضح بيِّن، فإن الله تعالى يرزق في هذه الدنيا الكافر

والمؤمن، بل ربما رزق الكافر الرزق الواسع الذي لم يرزق مثله نظرائه ومعاصروه كما وقع لقارون

الكافر العنيد، فقد رزقه الله تعالى من الكنوز شيئًا يفوق الوصف حتى قال تعالى: { وآتيناه من الكنوز ما

إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولى القوة }، وكذلك شأن فرعون الذي بسط الله له الملك والمال والجاه

والثراء، بل قال تعالى في حق الوليد بن المغيرة وهو من أكفر المشركين وأعندهم { ذرني ومن خلقت

وحيدًا وجعلت له مالاً ممدودًا وبنين شهودًا ومهدت له تمهيدًا ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيدًا
}

، بل أخبر الله تعالى أن المترفين في عامة الأمم الغابرة إنما هم الفئة المعاندة الغالب عليها الكفر

والضلال؛ كما قال تعالى: { وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا

آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون
}، وهذا كثير في كتاب الله تعالى، بل قال تعالى: { ولولا أن

يكون الناس أمة واحدة – أي على الكفر – لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سُقفًا من فضة ومعارج عليها يظهرون
} الآيتان.


وهذا أمر يطول استقصاؤه وشرحه، فثبت بذلك بطريق القطع من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أن

الرزق في هذه الدنيا لا يكون على حسب النيات، فها هو نبينا صلى الله عليه وسلم أصلح الخلق نية

وأعظمهم وأحسنهم مقصدًا ومع هذا كان يمر عليه الشهر والشهران ولا يوقد في بيته نار، صلوات الله

وسلامه عليه، فاعرف ذلك واحفظه.


وأما في الآخرة فلا ريب أن النية لها عملها ولها شأنها، فإذا كانت النية صالحة والعمل صوابًا فإن هذا

يزيد في الأجر وفي قدره بحسب النية وشدة المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم.


وطريق أن تخلص النية لله تعالى بأن تجعل قصدك من كل عبادة تقوم بها هو طلب رضوان الله تعالى

وعدم الالتفات إلى أي مقصد آخر، وقد كان من دعاء عمر رضي الله عنه: ( اللهم اجعل عملي كله

صالحًا ولوجهك خالصًا ولا تجعل لأحد فيه شيئًا
).. فأحسن نيتك وأحسن عملك تكن من المتقين الذين قال تعالى فيهم: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب }.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.



]"]++++++++++++++++++++


والاستفسار الثااني :-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي ربما يهم شريحة كبيرة من الشباب في هذا الزمن، حيث أحاطت بنا الفتن من كل مكان في عصر النت والشات والفيديو كليب والاختلاط ... إلخ. كيف للمسلم أن يحفظ دينه وعرضه من هذه الفتن؟!

إنني أسأل: إني أصلي وأحافظ على النوافل معظم الأوقات، وأقرأ وأحفظ من القرآن، ولكن مع ذلك أشعر بأن هناك ضعفاً فيَّ يجعلني أخاف دوماً من السقوط في فتن هذا الزمان، وأقول: لو كانت فتن هذا الزمان - على ضعفها - قد تغريني، فكيف الحال مع فتنة المسيح الدجال والقبر ... وغير هذه الفتن التي نؤمن بوقوعها؟!



وكان الرد عليها ,,


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقد أسعدتني طريقتكِ في التفكير، وأفرحني خوفكِ من العليم القدير، وأسأل الله أن يحفظك إنه الحفيظ

السميع، ومرحباً بك في موقعك وبين آباء وإخوان يسعدهم أن يكون في شبابنا أمثالك، ونسأل الله أن يصلح بالك.



ولا شك أن الخوف من السقوط هي أول خطوات الحماية بعد التوجه إلى من بيده التوفيق والهداية،

فهنيئاً لك بهذا الحرص، ونسأل الله أن يزيدك حرصاً وتوفيقاً، وقد صدقتِ فنحن في زمان تمر فيه الفتن

كقطع الليل المظلم، ولكن الأمر كما قال الأطباء: (الجراثيم تملأ الفضاء، ولكن ما كل الناس يصاب

بالمرض، وإنما يصاب بالمرض من ضعفت مناعته، ولا يسقط في هوَّة المعاصي إلا من ضعف إيمانه،

والإيمان للإنسان كالمناعة للأبدان).


وأرجو أن تعلمي أن محافظتك على الصلاة والتلاوة والنوافل من أهم ما يعصم المسلمة بحول الله

وقوته من السقوط، كما أن المداومة على ذكر الله ومراقبته يمنع الإنسان من الانحراف إلى الهاوية،

بالإضافة إلى الاهتمام بالرفقة فإن الإنسان يتأثر بمن حوله سلباً وإيجاباً، والمؤمنة تُدرك أن الشيطان

يستدرج ضحاياه ويقودهم إلى الهلاك خطوة خطوة، ولذلك جاء النهي عن اتباع خطوات الشيطان: {يا

أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر
}، وعن ضرورة اتخاذه عدواً: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً}.

ولا يخفى على أمثالك أن في حفظ الجوارح صيانة للإنسان وخاصة حاسة الإبصار، فمعظم فتن الزمان

تُرى بالعين، والنظر سهم مسموم يُتلف القلب، كما أن السهم المسموم يتلف البدن، ولا سبيل إلى تزكية

النفس وسعادتها إلا بحفظ الجوارح، وقد وعد رسولنا صلى الله عليه وسلم من حفظ الله بالحفظ، فقال

صلى الله عليه وسلم في وصيته لابن عباس: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك...)، احفظ الله بطاعته والالتزام بأمره ونهيه يحفظك من كل سوء وبلاء.


وقد قال الله عن نبيه يوسف عليه الصلاة والسلام: {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين}، ولا يكون الإنسان مخلَصاً (بفتح اللام) حتى يكون مخلصاً (بالكسر)، فتأملي كيف عصم الله يوسف بصدق الإخلاص والمراقبة لله.


ولا شك أن فتنة المسيح الدجال من أعظم الفتن، ولذلك جاء التحذير من السقوط فيها على ألسنة

الأنبياء والرسل، ولكن فتنة الدجال تنطلي على الغافلين، ويكشف خديعته رجل من الموحدين، وإنما

ينجو الإنسان من الفتن بتوجهه إلى الله وبصدق توحيده وإيمانه، فلنغرس شجرة الإيمان في بيوتنا

وقلوبنا، ونعوِّد ألسنتا ذكر الله وشكره وملازمة الاستغفار والإنابة للواحد القهار.

ونسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك


++++++++++

وهناك المزيد والمزيد :):)

الاستفسارا الثالث :-


أشعر بضيق داخلي وشعور بالألم الجسدي، مرة في قدمي، ومرة في صدري وظهري، فهل ممكن أن يؤدي الحسد إلى متاعب صحية؟

وكان الجواااب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هذا السؤال الذي تفضلت به يحتاج إلى جوابين: فالأول عن أصل سؤالك وهو الحسد وهل يؤدي

إلى متاعب وأضرار صحية؟ والثاني: عن حالك الذي أشرت إليه من الضيق النفسي والشعور بالألم

الجسدي في مواضع متفرقة من بدنك،

فأما عن السؤال الأول فإن الحسد هو أمر ثابت قد دلت عليه النصوص الكثيرة المستفيضة في كتاب الله

وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، حتى أمر الله تعالى في أواخر سور القرآن من الاستعاذة من شر

الحسد والحاسدين؛ كما قال جل وعلا: {قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا

وقب * ومن النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد
}.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (العين حق) متفق على صحته، أي حق ثابت، بل أخرج

الإمام أحمد في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (العين حق تستنزل الحالق) والحالق

هو الجبل، أي أنها تضر الجبل والعياذ بالله تعالى.


فدل ذلك على عظيم أثر العين، وأن لها تأثيرًا عظيمًا حتى أنها تضر الجبل كما أشار إليه النبي صلى الله

عليه وسلم، فدل ذلك بطريق الأولى أنها تضرك كذلك وتؤثر في الأبدان حتى ثبت عن النبي صلى الله

عليه وسلم أنه قال: (أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وكتابه وقدره بالعين) والحديث أخرجه البخاري في تاريخه، وهو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فثبت بهذا أيضًا أن لها تأثيرًا عظيمًا وهذا إذا ثبت من جهة النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن لمؤمن

ولا مؤمنة إلا الخضوع والتسليم؛ فإن الله تعالى يخلق ويسبب الأسباب ومسبباتها والعين من جملة

الأسباب التي خلقها الله تعالى، وطريق الإيمان الواجب بهذا الأمر هو التسليم والخضوع ورد الأمر إلى

الله جل وعلا.

ومع هذا فلا بد من التفطن إلى عدم المبالغة في أمر العين وعدم رد كل شيء من الحوادث إليها، ولكن

إذا ظهرت العلامات والقرائن الدالة على الإصابة بالعين كان ذلك مسوغًا لغلبة الظن لوقوع الحسد والعين.

وأيضًا فإن الله تعالى ما أنزل داءً إلا وأنزل له دواءً، والعين تُدفع بالتوكل على الله والرقية الشرعية،

وإن أمكن وضوء العائن لمن أصابه، وقد بسطنا الكلام عن هذا الأمر في غير هذا الجواب فراجعه إن شئت.

وأما عن هذا الضيق الذي أشرت إليه؛ فإن الضيق في الصدر والشعور بالهم والغم غالبًا ما يكون

مبعثه هو القلق والتفكير في الأمور المزعجة التي تحرك في النفس الاضطراب والقلق وتبعث على الهم

والغم، وهذا ينبغي أن تدفعه بحسن التوكل على الله تعالى وبحسن طاعته وبمعرفة الأسباب التي أدت

إلى هذا القلق وهذا التفكير لمعالجتها والوصول إلى الحالة المعتدلة في تناول هذه الأمور، وقد

اختصرت سؤالك الكريم اختصارًا لم يوضح طبيعة هذا الضيق الذي لديك، فلو تكرمت بإعادة الكتابة إلى

الشبكة الإسلامية مشيرًا إلى رقم هذه الاستشارة وموضحًا طبيعة هذا الضيق الذي يحصل لك وأسبابه

المحتملة بشيء من الشرح الذي يعين على الجواب المناسب بإذن الله تعالى.

وأما عن هذه الآلام التي تشعر بها؛ فنود أولاً مراجعة الطبيب المختص للفحص الطبي وبعد ذلك إذا ثبت

سلامتك عضويًّا فإن الغالب هو حصول مثل هذه الآلام نتيجة الأعراض النفسية، فإن هنالك تأثيرًا

ظاهرًا للعوارض النفسية على العوارض البدنية، وهذا منصوص معلوم لدى أهل الاختصاص والمعرفة.

فأعد الكتابة مرة أخرى مبيِّنًا أيضًا نتيجة الفحص الطبي ليصلك الجواب عاجلاً بإذن الله تعالى، ونسأل

الله عز وجل أن يعافيك من كل سوء وأن يشفيك من كل مرض، (اللهم رب الناس أذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقمًا).

وبالله التوفيق.


+++++++++++

والمزييييييييييد المزييييييييييد :)

الاستفساار الرااابع :-


الرجاء إفادتي بكيفية الصلاة كعبادة والشعور بالخشوع خلال أدائي الصلاة بدلا من الصلاة كعادة؟ كما أود الحصول على أسماء كتب تقرب إلى الله تعالى وإلى الدين الإسلامي؟ مع العلم بأنني لست من المبتدئين.
مع الشكر سلفاً، وجزاكم الله كل خير.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فهذا سؤال قوي عظيم القدر، وهو من أحسن الأسئلة التي وردتنا، فإن الصلاة روحها الخشوع، ولُبُّها الخضوع لله تعالى، ومتى ما فقد الخشوع منها كانت قليلة التأثير في القلب، وكان نقص الأجر فيها على فقد الخشوع.

وأما عن كيفية تحصيل الخشوع في الصلاة، فإن هذا يحتاج منك النظر في أمور:

فأول هذه الأمور: معرفة معنى الخشوع في الصلاة؟ ومعناه هو مجموع أمرين:

خضوع القلب لله تعالى، بالخوف والتعظيم والمحبة وسكون الحركات وعدم اهتزاز البدن بالحركات التي لا حاجة له بها، وهذا المعنى مأخوذ من قول الله تعالى:

{ ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت }، فبيَّن تعالى أن الأرض تكون خاشعة ثم بيَّن حالها المناقض للخشوع بعد نزول الغيث وذكر فيها أنها تهتز أي تتحرك وتربو أي تعلو، فدل على أن الحركة والعلو مناقضان للخشوع، وأن الخشوع هو خضوع القلب وسكون الحركات، وهذا أمر يحتاج لبسط ليس هذا موضعه.

والمقصود أن الخشوع هو أن تستشعري الخوف والتعظيم والمحبة للخالق الجليل عند وقوفك بين يديه مع سكون الحركات بحيث لا يعبث المصلي بيديه مثلاً لغير حاجة.

إذا ثبت هذا فإن أسباب تحصيل الخشوع في الصلاة منها ما هو قبل الصلاة نفسها، ومنها ما هو أثناءها، ومنها ما هو بعدها، فمن الأسباب التي تكون قبل الصلاة:

العناية بالوضوء والطهارة على الوجه المشروع دون تفريط أو إفراط، ومنها اختيار المكان المناسب البعيد عن الأصوات والمناظر المشغلة، ومنها تهيئة النفس قبل الصلاة بذكر الله تعالى والدعاء والنافلة قبل الفريضة.

ومن أسباب الخشوع أثناء الصلاة: استشعار عظمة الله تعالى وعظيم قدره واستشعارك افتقارك إليه واضطرارك لرحمته وذلِّك بين يديه مع التأمل عند القراءة والذكر في معنى ما تقرئين وما تذكرين، فمثلاً: إذا قرأت الحمد لله رب العالمين فتأملي في نعم الله عليك، وإذا قرأت الرحمن الرحيم فتذكري عظيم رحمته وعظيم لطفه بك، وإذا سبحت فقلت سبحان ربي الأعلى أو سبحان ربي العظيم فتذكري عظيم قدره وعظيم قوته وقهره، وإذا سجدت فتذكري ذلَّك بين يديه... وهكذا، مع وضع النظر في محل السجود.

ومن الأسباب التي تكون بعد الصلاة: المحافظة على طاعة الله والبعد عن معاصيه وعن اللغو والفضول الذي لا معنى له ولا حاجة إليه مع الاشتغال بذكر الله تعالى مع مرافقة الصاحبات الصالحات اللاتي يعنك على طاعة الله؛ فكل ذلك يكسبك الخشوع داخل الصلاة وخارجها، فإن القلب يخشع ولو كان خارج الصلاة، وقد كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إذا رأى الربيع بن خثيم – رحمه الله تعالى – يقرأ قول الله تعالى: { وبشِّر المخبتين } بظهور آثار الخشوع والسكينة على وجهه، وتمام الآية: { وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون }.

وأما عن الكتب التي تفيدك في هذا الموضوع فمن أحسنها كتاب ( الخشوع في الصلاة ) للإمام ابن رجب الحنبلي، ومنها الفصل النافع العظيم الذي عقده الإمام ابن القيم في كتابه ( مدارج السالكين ) حيث بسط الكلام عن الخشوع ومعناه وحكمه.

ومما يفيدك في هذا المقام أن تعرفي أن الصلاة تصح بحمد الله تعالى ولو قصر العبد في خشوعها، فالصلاة مجزئة صحيحة ولو كانت ناقصة الخشوع ولا يلزم إعادتها لأجل نقصان الخشوع فيها.

ونسأل الله عز وجل أن يجعلك من الخاشعين المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم أنت وسائر ذريتك والمسلمين.
وبالله التوفيق.


ورح اكمل ان شاء الله تاابعوني :)
26
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

(-ليالي-)
(-ليالي-)
بنات ما توقعتكم كذا !!

:(

مافي ولا رد واحد يجبر الخااطر

:(

لهالدرجه الموضوع سيئئئئئئئئئئئئئئئئئ !!

اذا على المحاضرات انا رح اجيبها باذن الله


:)
(-ليالي-)
(-ليالي-)
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
ويااااك ان شاء الله

شكرا للانك جبرتي خااطري :(
(-ليالي-)
(-ليالي-)
:(
(-ليالي-)
(-ليالي-)
ليه مافي ولا رد

:(:(
عاطفية00 بعقل واعي
جهد مشكورة عليه 000
جزاك الله خييير00