في إحدى غرف التنويم بأحد المستشفيات كانت هناك إمرأة ترافق والدتها تبدوان من عائلة ثرية.....وبجانبها سرير آخر ترقد فيه امرأة كبيرة معها ابنتها المرافقة لها....من يراهما لأول وهلة يرى أثر الفقر والبساطة بادياً عليهما.
أخذت المرافقتان تتبادلان أطرف الحديث تقطعان به الوقت الذي يبدو كئيباً طويلاً في مثل هذه الأماكن
دار بينهما حوار تحدثت فيه التجارب ونطقت الأيام الغابرة بواقع كل إمرأة
بدأت الثرية تتحدث مع جارتها الفقيرة فسألتها عن أحوالهم وكيف يعيشون حياتهم في ظل هذه الظروف القاسية التي رسمت على محياها صفحة من الكد والعناء أجابتها الفقيرة وحروفها تنطق بالسعادة والرضا وقد ارتدت من القناعة ثوباً سابغاً : الحمد لله زوجي متزوج بإمرأة أخرى ونسكن معاً في شقة صغيرة ولديى كل منا عدد من الأولاد وزوجي يتقاضى راتباً لا يزيد عن الألفي ريال.
قاطعتها الثرية ويدها على رأسها : وماذا تصنع هذه الألفان في ( إيجار السكن وفواتير الخدمات وحاجيات الأسرة ومتطلبات الصغار.............)؟؟!!
أجابتها الفقيرة بقناعة تامة : الحمد لله نحن في نعمة عظيمة إذا جاء العيد أعطاني زوجي مائة ريال وجارتي كذلك
دُهشت الثرية !!! وهي ترى أن المائة مبلغ زهيد جداً وماذا تصنع هذه المائة ؟؟؟؟؟؟!
أجابت بسعادة غامرة وكأنها تعيش لحظة الحدث: أذهب لمحلات ( أبو عشرة ) وأشتري ( بلوزة بعشرة....وحذاء بعشرة ..... وشنطة بعشرة .... ومساحيق التجميل بعشرة.... وقميص بعشرة ... وعقد بعشرة ... والحمد لله)
اندهشت الثرية !!! وقالت : كل هذا بمائة؟!
ردت الفقيرة ضاحكة : لا..........ويبقى ثلاثون أدخرها لوقت الحاجة وهذه نعمة كبيرة تستحق منا أعظم الشكر والثناء لمنعهما جل وعلا فغيرنا لا يجدها
أنهت الفقيرة حديثها وهي متلهفة لسماع مالدى صاحبة الثراء والغنى
قالت: والآن قلت لك ماعندي فأخبريني بما عندك؟؟؟
ردت الثرية بتنهيدة أثارت شجونها
قالت: وماعساي أن أقول ونحن ولله الحمد في أتم نعمة وأوسع ثراء فلا نطلب شئ إلا ويمسي عندنا ولــــــــــــــــكـــــــــــــــن ذلك لم يصنع سعادتنا وراحة أنفسنا............
فـــــــأنــــــــا مطلقة وأخـــــتــــــــي في الطريق
(((((قصة قرأتها في إحدى المجلات وأعجبتني فنقلتها)))))
"
"
"
"
"
فمتى نعي أخواتي أن السعادة ليست بالمادة؟؟؟
ومتى نقنع بما في أيدينا ؟؟؟
الحمدلله الذي رزقنا قوت يومنا وزيااااااااااااااااااادة
"
"
"
"
"
ايش راي الحلوات بالقصة؟؟؟؟؟؟
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ريماس حياتي
•
فعلا اختي القناعة كنز لايفنا
الصفحة الأخيرة