الالإخلاص ..!
هو إخلاص التوحيد لله وصفاته..
والتوحيد هو أساس الدين الإسلامي وركيزته ..!
وفي سورة الإخلاص وهي سورة مكية وعدد آياتها أربع ..
إثبات لخمس صفات لله تعالى وهي :
- واحدٌ لاشريك له .
- صمد لايحتاج لأحد والكل يحتاجه سبحانه .
- لابداية له .
- لانهاية له .
- لامثيل له .
**
ولهذه السورة المباركة فضائل وميزات فهي :
-تعدل ثلث القرآن .
- وهي صفة الرحمن فمن أحبها أحبه الله .
- ومن قرأها عشر مرات بني له بيت في الجنة .
الدارمي ( الصحيحة ٥٨٩).
**
والسؤال الذي يُطرح :
لماذا قال الله تعالى: قل هو الله أحـــــــــــــــــــدولم يقل : قل هو الله (واحد) ؟
حين نتأمل في الأســـــــــــــباب نجد ها ثمانيــــة :
أولاً : واحد هو مفتتح الأعداد حيث نقول: واحد اثنان ثلاثة.
أما أحد فهو منقطع العدد، فأحد ليس له ثان.
(*)
الثاني : واحد له مؤنث فتقول: واحدة.
أما أحد فلا يؤنث، وهذا مقام تشريف.
(*)
ثالثاً : واحد يأتي وصفا لأي شئ، فتقول: رجلٌ واحد .
أما أحد فقد اختص به الله سبحانه وتعالى
فتقول: الله أحد، ولا يصح أن تقول: رجل أحد.
(*)
رابعاً : واحد يتجزأ وينقسم إلى أبعاض،
فالواحد يتجزأ إلى أرباع أو أثلاث أو أنصاف.
أما أحد فلا يمكن أن يتجزأ ولا يتبعض فأحد يعني ( الوحدة المطلقة) .
(*)
خامساً : واحد لا يفيد النفي المطلق،
فعندما تقول: ما قتلت واحدا تحتمل أنك قتلت اثنين أو أكثر
فالنفي بواحد لا يبرؤك.
أما أحد فتفيد النفي القاطع، فعندما تقول:
ما قتلت أحدا، فأنت بريء من قتل أي أحد.
(*)
سادساً : واحد تستخدم للعاقل وغير العاقل،
حيث تقول: رجل واحد وحيوان واحد وكتاب واحد .
أما أحد فلا تستخدم إلا للعاقل، وهذا مقام تشريف.
(*)
سابعاً : واحد صيغة اسم فاعل.
أما أحد فصيغتها صفة مشبهة، والصفة المشبهة أقوى من اسم الفاعل.
(*)
ثامناً :واحد تبدأ بحرف لين وهو الواو. وهو حرف ضعيف،
كما أن كلمة واحد عند نطقها مقطعة إلى ثلاثة مقاطع.
أما أحد فتبدأ بحرف قوي شديد وهو الهمزة،
وكلمة أحد تنطق كلها بمقطع واحد، وهذا مقام قوة.
والله تعالى أعلم.
**
في ظـــــــــــــلال ( الصمــــــــــد ) :
الصمد هو الله الذي يلجأ إليه وحده الخلائق في حوائجهم ومسائلهم
وهو المقصود في الرغائب ، والمستغاث به عند النوائب ..
وكأن الصمود له سبحانه أهم تجليات الإخلاص في العبادة
ففي كل لحظة من حياتنا نحن بحاجة إليه ..
فمن لم يرجع إليه اختياراً ، رجع إليه اضطراراً ..
حين يدلهم الخطب وينقطع الرجاء يتضرع الإنسان قائلاً : ياالله !
في طلب العون ، في الحاجة إلى الهداية .. إلى الحفظ .. في كل حال من الأحوال
يقول : ياالله !ياالله !!
الله الصمــــــــــــــــد ..!!!
الخالق الذي كمل في سؤدده ، الذي لازوال له ،
وأجمل ماقيل في تفسير الصمد ... ( نورٌ يتلأ لأ )..!!
في تفسير ابن كثير
(*)
فسبحان الله الأحـــــــــد الفرد الصمـــــــــــد الذي لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفـــــــــــــــــــوا أحـــــــــــــــــــــد.
شكراً لك 🌹