~ حاذري غفلة قلبك ~ أحوال القلوب ( فعالية هل أنت مبدعة )

أختي المؤمنة ..!
الحياة الهادئة الوادعة تكاد أن تختفي ..
خلف الضجيج الآلي والانفتاح العالمي
وضوضاء العصر ، وفوضى اللغة المعصرنة ..
كسبنا أشياء يسرت سبل عيشنا ..
ولكن كنّا أولى ضحاياهذا التقدم التكنولوجي ..
أصبحنا منقادين بدل أن نكون قائدين ..
لم نعد نتعاطى هذه المكاسب باعتدال فاستهلكتنا
الكثير منا الآن غافل عن الخسارة ..
ربحنا على حساب الروح ..
سرق بريق العصر من نور قلوبنا ..
سايرنا الحياة ورشفنا من كأسها المغري جرعات
ولا نزال دون وقفات تفكير في حساب الربح والخسارة
انتبهي !
فقلوبنا معرضة للتلوث و للتلف ..
والفتنة تحيطنا من كل جانب بشتى المغريات ..
إن لم نكن على حذر منها وننتبه من غفلتنا ..
ستسحب بساط الأمان من تحت أقدامنا ..شيئاً فشيئاً
وتجذبنا إليها ..!
ولن يهدأ لها بال حتى تشهد سقطتنا الأولى ..!
ثم بعدها ندخل نفقاً طويلاً مليئاً بالسقطات ..
لنخرج وقلوبنا قد تسلط عليها داء الغفلة !
♥️
أو تعرفين ما هو داء الغفلة ...؟!
هو ياعزيزتي مرض خطير يستهدف القلوب ...
تلك التي ليست لديها مناعة ..
فتراها تنساق لرغباتهاو أهواءها ..
ولا تدري أبداً أن بها علة رغم أن أعراضهاظاهرةً
في سلوكيات حياتها ..!
ولكن قد تتسائلين :
وماهي علامات الغفلة ربما بي شيء منها
ولا أدري ؟!
🌼
تعالي معي لننتبه :
حين لانوجه قلوبنا بكاملها إلى الله ملاذنا ..
يتوزع هوى الدنيا فيها ويجعلها أشتاتاً..!
فتراها لاتستقر بنا على حال كلما تقلبت بنا الأمور ..
فيوماً تكون الدنيا لنا فنحن سعداء..!
ويوماً تكون علينا فيغلبنا الشقاء ..!
تتعرضنا بؤر الشر ومطبات الخطر ..
نسير في طريقٍ شائك ..
بينما نغفل الطريق الواضح السهل اليسير ..
الطريق إلى الله ..!
....
تقل مساحة محبة الله في قلوبنا بدل أن تملؤها..
لاننا ارتضينا في حبه.. الشركاء ..
والله لايرضى في حبه شريك ..!
وكلما زاد تعلق قلوبنا بغير الله ابتعدنا عن الله ..
ورحلنا إلى وادي الغفلة المهلك ..
نشكو حنين قلوبنا الذي لايرتوي ..
وأشواق أرواحنا التي تحوم باحثة عن الورد ..
الذي يترع القلب بهجة وسلاما..ولن تجده!!
فالغافل .. لايتتبع الأسباب .. بل يعيش اللحظات ..
ولئن قيض الله لنا مايوقظنا من سادر غفلتنا ..
فنحن السعداء..!
أو ..سنظل على مانحن عليه من الغفلة.
🧡
عزيزتي :
حين تقلّ محبة الله والخشية من الله في قلوبنا..
ويغمرها التعلق بالدنيا ..
وينعدم الوازع الذي يوقظ الغافل
تُستمرأُ المعاصي ..وتُستلذ المغريات ..
وتُختصر الطاعات..
والغافل يمضي سادراً في نهجه هذا غير ملقٍ بالاً..
فهو لا يرى في أفعاله بأساً..
وشيئاً فشيئاً .. تضعف الصلة بينه..
وبين ضميره الإيماني ، ووازعه الديني ..
فيغفل عن محاسبة نفسه ومكاشفتها ..!
يضعف ارتباطه بالآخرة..
فينحدر إلى الدرك الأسفل ..
وينتهي به الأمر إلى سوء العاقبة..!.
🌼
وإليك عزيزتي...
بعض إمارات القلوب الغافلة :
قلب غاشم طامع يستسيغ الحرام ،
يتعامل بالربا والرشوة
وإن تمكن فلا يتورع عن السرقة من المال العام ...
ويأكل مال الأيتام ..
ياخذ ظلماً حق من هو أقل قدرة منه عليه ..
كالزوج يدفعه الجشع إلى أ ن يضع يده على مال زوجه
دون وجه حق غافلاً يوم الحساب ..
❤️
قلبُ لاهٍ شغلته الدنياعن ذكر ربه ..
تفوته أوقات الصلاة وهو منصرف إلى متعته ..
وإن صلى أدى فرضه بدون حضور ..!
أو خشية أو اتعاظ أو تذُّكر ..
وهو لايكاد يعرف من أمر النوافل شيئاً..!
🌼
قلب متكاسل يقضي صاحبه نهار صومه نائماً..
لايساهم بعمل يعود عليه باجر ..
يتقي جوعه وعطشه بالنوم ..
ولا تذكر أيامه الصوم إلا في شهر الصيام ..
ومنهم من يحمّل قلبه الوزر في ليالي رمضان
بالأنس والسهر والانصراف عن الطاعة ..
مكتفياً من معاني الصوم بترك الطعام والشراب .
♥️
قلب فارغ موحش كالبيت الخرب
خفت نوره وشابه الرين ..!
ذلك الذي ابتعد عن كتاب الله فلم يواصله
لايكاد يقرؤه إلافي رمضان أو بعض المناسبات
لم يتخذه رفيقاً يُستضاء به ويتزود منه.
🌼
قلبٌ آثم ..
لايغض الطرف ولا يصرفه عن المنكر
فهو من الذين إذا وقعت أبصارهم على المحرمات
تبعوها.. واتبعوها بالنظرة بعد النظرة
حتى يقعوا في الآثام..!
💌
وإذا سمعوا اللغو لم يعرضوا عنه..
بل خاضوا فيه وأطلقوا ألسنتهم في سير العباد ..
غيبة ونميمة وسخرية وبهتاناً ..
واشاعوا الفتن وألّبوا النفوس..
وأشعلوا بين القلوب حرباً ضروس..
🧡
كل ذلك وغيره الكثير من السلبيات ..
يعشش في القلوب الغافلة ..
وللأسف ! فالكثير حتى لو ذكّره ناصح استنكر
وقال : مابالك تلوم وتوجه وتعظ ..!
كأني اقترفت كبائر الذنوب ؟ !
الكل يفعل هذا ، ويقول هذا ..!
لايدرك أن الصغائر لو تتابعت أفضت إلى الكبائر ..
فيامن همّه هذه الساعة ..
أفق فإن الساعة آتية لاريب فيها !.
🌼
ماالحل إذن للنتبه ونصحو من الغفلة ؟ ..
الحل يأتي من داخلنا ..
من عقد النيةعلى مواجهة أنفسنا ..
أن نكاشفها في عزلة وفي جلسات محاسبة ..
نفرد جدو ل أعمالنا أمامنا ..
ونسجل مااقترفنا فيه من عملٍ وقول سيئان ..
لندرك حجم ذنوبنا .. !
وربما هالنا مقدار ماتراكم على قلوبنا من حجب الغفلة
فتكون تلك المحاسبة ..
صفعة إفاقة لنا قبل فوات الأوان .
♥️
ثم بعد أن نعرف علة قلوبنا ..
نوجهها إلى قبلة الله نية و قولاً وعملاً..
عازمين على إجلاء هذه القلوب مما شابها
تائبين مستغفرين ..
طالبين من الله تعالى الهداية ..
وان يرشدنا لما ماهو افضل وأبقى لنا .
🌼
ثم أن نصغي لمن يدلنا على الصواب
ويبين لنا أخطاءنا فنستجيب ..
ولا تاخذنا العزة والكبرياء ..!
و أن نصاحب من يحبب إلينا الخير..
ويعيننا على الطاعة ..
ونتجنب رفقة من يزين لنا الشر ويحببه إلينا ..
فالمرء على دين خليله ، فلننظر من نخالل .!
🧡
أن نبتعد عن الانغماس والإمعان في اللهو والعبث
فتضيع أوقاتنا كلها بلا هدف ..
ويصبح الاستمتاع بالحياة هو الغاية ..
وكل ماعداه وسيلة ..
🌼
أن نشعر بحضور الله في قلوبنا ..
ونذكره في خلواتنا ..
ونقدر النعم الكثيرة التي أسبغها علينا ..
بالأخذ منها باعتدال ..
وأن لاننسى المنعم المتفضل علينابها ..
فيكون شكرنا هو الوسيلة إلى مزيد من الطاعة
والتي هي الغاية من خلقنا .
♥️
ذكري قلبك دائماً...
أن يثبت على الطاعات ..!
وأن يصبر على المكاره ...
فالدنيا حُفّت بالشهوات فإن كنت من طلابها..
فلتستعدي لخسارة الجنة ..!
🌼
ولن يستطيع الأعزل أن ينتصر في معارك الحياة..
دون سلاح..!
والقلب اليقظ فقط من يملك السلاح ..
ويفوز في وقائع الحياة ..
لانه يضع مرضاة الله فوق كل غاية ..
حتى يحتل الله المقام الأول فيه ..
♥️
عند ذلك تنقشع غيوم الغفلة عن سماء القلب
ونبصر وجه الله أينما نولي وجوهنا ..
ونتمكن من الإحساس به تعالى ..
سلاماً ومحبةً ولطفاًوعلماً وحكمة ..