
خبرت الحياة كـأرجوحـــة
تجئ وتمضي فلا تستقرْ
....
ولاتستقيم الحياة.. بحـــال
تراها تمور.... بخير وشـــرْ
......
فطورا تراها بوجه ضحوك
وطورا تكون أمور أخـــرْ
........
فحيناً تطيل حبال الوداد
تضم الثريا.. تبوس.. القمرْ
.......
وتغزل للليل ثوبٌ قشــيب
بخيط مضئ.. نسجه.. القدرْ
.....
بنجم تبدَّي.. لها.... باسما
سنيا مضيئا جميل الثغرْ
......
وترمق بالشوق نور الصباح
وتبدو الأسارير ملء البصرْ
......
وتزداد شوقا إذا النور غاب
وتطرب إن عاد يقفو الأثرْ
....
تراقص خصلات شعر المساء
أراجيح ضوء.. فيحلو السهرْ
.....
ويعبق عطر الليالي.. شذيا
وما أروع العطر إذ.. ينتشرْ
....
لها همهمات كرجع النسيم
لها في القلوب... جميل الأثرْ
.. ..
وحيناً تقلِّب ظهر المِجَنِّ
فتبدو بوجه كئيب أشرْ
......
فتحجب وجها وتظهر وجها
فطورا نُساء.. وطورا.. نُسَرْ
.....
وهذي الحياة كتاب قصير
سطور حوت.. دفتاها العبرْ
....
فــيرحل بدر سما في علاه
إذا الصبح لاح و ضوء عبر
...
ويمحو المراجيحَ نورُ الصباح
فتمضي هموم وتأتي أخـر
....
ونرحل نحن إذا الحَيْن جاء
فلا يبقـي إلا جميل الــخبرْ
وفي كل مرة تعودين بجميل الكلمات وأعذبها ...
فعلاً هي الحياة تتأرجح بين حلوها ومرها ...
ومن رضي بالمكتوب أرضاه الله بجميل قدره ...
حروف رائعة قرأتها مع بداية الصباح فشكراً لك غاليتنا