المرأة المسلمة وحمل الأمانة في رمضان
ها قد شرفنا الشهر الكريم ..
ومرت علينا منه أيام..
وأنا أعلم ياأختي الكريمة أنك فيها تقضين يومك بين صيام وصلاة ومسؤوليات البيت الكبيرة كالوقوف في المطبخ لإعدادالطعام
ومهمة تنظيفه .. وغيرها ..
مما يجعل يومك في رمضان يكاد يكون ممتلئا من اوله لآخره بالأعمال
ومع ذلك أختي الفاضلة أسألك .. واسألي نفسك :
هل كنتُ على قدر المسئولية ؟
وهل كنت على قدر الأمانة التي أشار إليها رسولنا الكريم
عليه الصلاة و السلام.. حيث قال :
( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته..
والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها )
إن الرعاية وحدة متكاملة فكما ترعين صحة الاولاد وحاجاتهم المادية
عليك مراعاة دينهم وحاجاتهم الروحية ...
ورمضان فرصة للتقويم وإعادة النظر في تربية الأولاد
فمن كان غير مواظب على صلاته ..
ومن كان سريع الغضب ..
ومن كان لا يمس القرآن..
ومن كان قاطعا لرحمه او مخاصما لصديقه..
فرمضان فرصة لتعيدي معهم الإصلاح والتهذيب والتقويم
بشكل لين وتوجيه رفيق مرتبط برمضان ويومه وصيامه وقيامه
فاحرصي أختي على متابعة الأبناء في نهار رمضان
في مواقيت الصلاة.. وورد القرآن.. وصلتهم لرحمهم
بزيارة أو مكالمة هاتفية ..
كذلك اجعليهم يشاركونك أولاداًوبنات في مسؤولية المنزل
في تحضير سفرة الطعام..
في ترتيب المنزل
في شراء المستلزمات المطلوبة
كذلك تابعي الهواتف والتلفاز ..
وراقبي المحتوى الذي يرونه في نهار رمضان وليله
ومن أهم الأشياء أن تنظمي ساعات نومهم..
فمن غير المنطقي أن ينام ابني او ابنتي بعد الفجر
وحتي العصر وانت تتركينه بحجة انه صائم
بذلك أنت تساعديه على ضياع فريضة وهي صلاة الظهر
وكذلك ضياع نهار رمضان دون عمل شيء مجد
ودون قراءة القرآن ، أو المساعدة ..
وبذا تحملين نفسك أضعاف الواجبات ، فأنت مسؤولة عن كل شيء
ولن تجدي بذلك وقتاًللعبادة والتفرغ لمزيد من الطاعات
وهي الاصل في هذا الشهر الكريم
أختي المسلمة
أبناؤك أمانة
وانت من سيحاسب على تقصيرهم لعدم توجيهك لهم
واول التربية هي القدوة
فكوني القدوة الحسنة معهم
شاركيهم صلة الرحم
شاركيهم الصلاة وقراءة القرآن
شاريكهم محتوي ما يشاهدونه في تلفاز او جوال
وتابعي صيامهم وصلاتهم كما تتابعين صحتهم وتراعين عمل ما يفضلونه من ألوان الطعام والحلوى
لتنالي من الأجر ضعفاً ومن الثواب جزيلاً
ولتحظي بالراحة النفسية حيث إنك كنت حقا على قدر المسئولية
وكفي أن تكون رعاية فلذات كبدك سببا لدخول الجنة ان شاء الله .
وأجدت في طرحه
وبينت دور الأم المسلمة في غرس مبادئ الدين في أبنائها
منذ الصغر ..
وتعظيم منزلة هذا الشهر خاصة وتخصيصه للتعود على السلوكيات
والأخلاق الإسلامية القويمة
بارك الله بك على هذا الطرح المميز
ودمت بود .