عندما تنطفئ الأنوار
وأنا أسير فى درب الحياة
وأجوب طرقاته - المظلمة كثيرا والمشرقةأحيانا-
فجأة
توقفت خطواتي ونظرت ورائي
فإذا بأحلامي قد تناثرت على جانبي الطريق واحدا تلو الأخرى
ولم يتبق منها سوى الذكرى الخافتة لأيام راحلة لن تعود
وهنا جلست على صخرة فى مفترق الطرق
وتلمست قلبي أبحث فيه عن واحد منهم
لعل هناك حلما متبقيا يساعدني لاجتياز ماتبقى من الدروب
فإذا بقلبي منزويا فى صدرى فى سكون
لا أدري أهو سكون من ينتظر الموت
أم مَن لم يعد لديه ما ينبض لأجله
وامتد نظري إلى الخلاء الذى شعرت به يزحف من حولي
ونظرت إلى السماء لعلي أجد فيها ضالتي
فإذا بيد رقيقة صغيرة حانية تربت على قلبي
وإذا بالحياة تدب فيه وتورق من جديد
لتخرج عشرات الأوراق التى تحمل أحلاماجديدة
دافئة... كدفء صاحبة الأصابع الحانية
مددت يداي لأضم بها جزءا مني
وهنا شعرت أنني اكتملت
وأن الطرق بدأت تلوح لي لأبدأ المسير من جديد
إنها ابنتي الصغيرة التي همست فى أذني بكلمات علمتني
أنه عندما تنطفئ الأنوار وتظلم الدنيا
فاعلم أنها تستعد بهذا الظلام لبزوغ الفجر وإشراقة الأمل
وأن هناك دوما دافعا جديدا لحلم جديد تكمل به مسيرتك
فقط ابحث داخلك ومن حولك عن ذلك الدافع المثير
وحينئذ
ستجد نفسك ضالتها
وستكمل الحياة بحلم جديد
وأمل جديد.
داخلنا أسرار عجيبة
تحركها أفكارنا التي قد تكون في حين
رهيبة وفي أحيان أخرى مريبة
تقتلنا فكرة وقد تدفعنا للسماء
إشراقة لفكرة أخرى
ننتظر ونهتم كثيرا للدوافع الخارجية
والحقيقة أنا السر كل السر
من الداخل ينبع
حنين حفظ الله لك صغيرتك
وجعلها ربي لك نورا في الدنيا والآخرة
إستمتعت في قرآءة كلماتك المشرقة بالنور
وبالأمل
فشكرا لك